المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    عاجل.. انفجار كبير اثر غارة عنيفة على العاصمة صنعاء (أماكن الإستهداف)

    شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة...

    القوات اليمنية تقصف هدف حيوي في “تل أبيب” ومطار “بن غوريون” وتستهدف سفينة في البحر العربي

    أعلنت القوات اليمنية، صباح اليوم الجمعة، استهداف عمق الاحتلال...

    اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء بدءًا من الغد (جدول الرحلات)

    أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها ستستمر في تشغيل رحلاتها...

    نجد الشيطان بين اليمن والشام

    المشهد اليمني الأول/

    مؤكد أن هناك روابط وثيقة بين العدوان على اليمن والحرب على سوريا فالجرح السوري ينزف منذ خمسة أعوام، جرح يأبى المجرمون أن يتركوه يندمل فنزيف دماء السوريين مستمر، وظهرت بعدها أحداث اليمن وتطوراتها الخطيرة التي ما كان يتوقع حدوثها ولا في عالم الخيال أو الأفلام أو في ألعاب البلايستيشن

    فينبغي أن نتمعن ونفكر كثيرا ونراقب ونتابع، وبعدها من المؤكد أننا سنصل إلى عنوان عريض وواضح كالشمس يقول إن هناك ثمة تشابها حقيقيا وخيوطا تربط بين التحالف الشيطاني على العدوان على اليمن والمجازر التي ترتكب يوميا في مختلف المحافظات وبين التصعيد المتزامن وغير المسبوق على جبهتي الشمال والجنوب في خارطة الحرب على سوريا؛

    فهناك عناوين تفرض على من يكتب في هذا المنطلق الخوض بعمق في هذا الشأن كشفا وفضحا بسلاح فتاك ومؤثر وهو الحرف والكلمة لكن يشترط ضيافة العقل والمنطق وبعيدا عن التعصب الأعمى الذي يعمي عن عالم الحقيقة التي تسيح في أيامنا هذه ما بين العتمة وتيه العقل والجنون والغدر بشاعة ورداءة وفظاعة وغرف عمليات تدار من تل أبيب، ويتم اختيار أنغامها في مقرات مكاتب الموساد الصهيوني وبرعاية خاصة من عدوة الشعوب الأولى الشيطان الأكبر أمريكا.

    وهذا ما يؤكد أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين صناع العدوان هدفه الأساسي وضع حد لانتصارات الجيش العربي السوري في الفترة السابقة وبين عدوان صهاينة العرب آل سعود على الشعب اليمني بصورة وحشية وغير مسبوقة، فلماذا يا ترى تخاف إسرائيل من اليمن وسوريا بهذه الصورة التي تجعلها تحرك وتقود ما يسمى التحالف العربي في ظاهره وفي حقيقته وباطنه ما هو إلا تحالف عبري لإزالة القلق عن إسرائيل.

    (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا) هذا الحديث متفق عليه عند كل المذاهب بلا خلاف فلو وقفنا قليلا عنده وتأملنا لأدركنا أن اليمن وسوريا هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان لم تنجح فيهما ثورات ما يسمى الربيع العربي (العبري).

    فقد نجح ذلك المشروع في ليبيا ومصر وتونس وفي اليمن نجح بعد فرض ما يسمى بالمبادرة الخليجية وتنصيب هادي رئيسا في انتخابات لم يشهد لها العالم مثيلا بمرشح واحد ولا منافس له وتمكين قيادات الإخوان المسلمين من السيطرة والاستيلاء على السلطة وذلك أسوة ببقية الدول العربية التي نجح فيها ما سمي بالربيع العربي لكن الشعب اليمني لم يركع ولم يخنع

    فبعد قرار تقسيم اليمن إلى أقاليم الذي كشفت التقارير أنه كان معدا وجاهزا قبل أن يبدأ الحوار الوطني الذي كان برعاية الدول العشر وعلى رأسها أمريكا تسارعت الأحداث وجاءت الثورة الحقيقية المخلصة لليمن من رؤوس الفساد فيها وأذرع السعودية في اليمن ثورة 21 سبتمبر التي كانت ثورة مستضعفين وثورة الشعث الغبر الذين خرجوا بحثا عن الحرية والحياة الكريمة.

    وامتلكت هذه الثورة قيادة حكيمة ورشيدة وهذا سر استمرارها ونجاحها وتآمر ثلثي العالم ضدها محاولة لإجهاضها وكذلك سوريا الصمود والعروبة والتاريخ أفشلت ذلك المشروع العبري بامتياز بصمودها ووعي أبنائها وقوة جيشها. ولكن لم نصل لنقطة لماذا اليمن وسوريا؟ من المتعارف عليه أن اليهود عقائديون وكثير من تحركاتهم عقائدية فبلا شك ولاريب أن تركيزهم على اليمن عقائدي وذلك لسببين:

    1- لما يربطهم باليمن قبل الإسلام وبعد الإسلام لأن اليمن تعتبر أساس تاريخهم الديني والرسائلي وما بعد الإسلام هو أن اليمن فيها مقابر أبنائهم وعظمائهم وأجدادهم وأيضا فيها تراثهم فأكثر المنتجات والتحف والتراث هو منتج الأيادي اليهودية اليمنية.

    2- لما يوجد في كتبهم من تغيرات آخر الزمان التي سيقودها اليماني واليمانيون فتوجد عندهم نصوص عامة حول المخلص الذي سيخلص الناس من الظلم وسيكون وأنصاره من اليمن وذلك بحسب تفاسيرهم.

    فهناك روايات في الكتاب المقدس تقول: (موت ملك العربية يُسعّر نار التيمن فتسوق الناس إلى كوثان لينطلقوا إلى وادي مجدو حيث الموت وخراب أورشليم حيث يُقتل التنين أمام دمشق). وهذا النص حرفيا موجود في إنجيل توماس (1) المعروف بإنجيل يهوذا المعرّبان الاصحاح الثامن 25.

    والعربية تعني أرض الجزيرة العربية وقلبها الحجاز، والرؤيا تقول إن موت ملك العربية يعقبه اشتعال نار التيمن (اليمن) أو عدن ــ واليمن اليوم حُبلى بالأحداث، وإن تلك النار التي ستخرج من اليمن سوف تسوق الناس إلى أرض كوثي: الكوفة أي بسبب هذا النفط (النار) سوف تكون حروب وكوارث مريعة بسبب تلاعب ربما بأسعار النفط من أجل تدمير بعض البلدان وتخريب اقتصاداتها وهو الذي سوف يُسببه هبوط حاد وسريع للأسعار أو غيرها فيكون بسبب هذا أن الجيوش والناس ينطلقون من هناك للقضاء على أورشليم أي إسرائيل وحلفائها. انتهى النص.

    وهناك غيره من النصوص تؤكد الفكرة نفسها وهذا ما يؤكد أن العدوان على اليمن يأتي من منظور عقائدي بحت وأن مشروع العدوان على اليمن إسرائيلي من الدرجة الأولى فالتطورات التي شهدتها اليمن وتعاظم قوة أنصار الله مثلتا موضع قلق كبير لإسرائيل، إذ يقول أيهود يعري محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية إنّ “على إسرائيل أن تكون أول القلقين من الأحداث في اليمن، فحركة أنصار الله تُعتبر نسخة يمنية فمن الواضح في الاهتمام الإسرائيلي هو إجماع المراقبين على أنّ التطورات الأخيرة حزب الله”

    فإسرائيلُ التي حاولت جاهدة وضع كلّ ما يحصل في سياق الصراع مع إيران؛ ترى أنّ ما يحدث في اليمن يقوي النفوذ الإيراني في المنطقة، وخاصة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، حيث مضيق باب المندب، فتخشى إسرائيل من تأثير ذلك على حركة السفن الإسرائيلية أثناء عبورها المضيق.

    لذا فـ “إيهود يعري” يرى أنّه “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستتحول اليمن إلى دولة موالية لإيران عبر الحوثيين ”ويرى أنّ هناك تشابهاً بين توجهات حزب الله مع أنصار الله اليمنية عندما قال “يجب الانتباه إلى أنّ الحوثيين هم مثل حزب الله في لبنان، حيث يهتفون في تجمعاتهم الشعبية طيلة الوقت: الموت لإسرائيل”.

    أما المصلحة الإسرائيلية من الحرب على اليمن فهي واضحة، فحسب رأي صحيفة “يديعوت احرونوت”؛ فإنّ مسارات تهريب السلاح من إيران إلى غزة تمر عبر باب المندب وعبر اليمن، وبما أنّ السودان عضو في التحالف الذي أنشأته السعودية، فإنّ “التهديد الذي تواجهه إسرائيل من تهريب الأسلحة قد خفّت وتيرته”.

    أما أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت احرونوت” فيرى أنّ الحرب التي تشنها السعودية ضد اليمن، تخدم مصالح إسرائيل، وتشكل فرصة ثمينة لجني ثمار استراتيجية حيوية للأمن الاسرائيلي، فتحت عنوان “ساعة اليمن تدق” عدد 27/3/2015،.

    قال فيشمان، إنّ اسرائيل تجد نفسها من جديد في نفس الجانب من المتراس، مع الدول المعتدلة كالسعودية، لأنّ سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة الذي يعتبر الميناء الأهم لليمن على البحر الأحمر، مكنهم من التحكم بخط الملاحة البحرية، وأثّر على مستوى التأهب والحراسة للسفن الإسرائيلية التي تجتاز مضيق باب المندب؛

    وبحسب فيشمان، فإنّ سيطرة الحوثيين على صنعاء وتمدد نفوذهم إلى المحافظات الأخرى، يعني من وجهة النظر الإسرائيلية، انهيار النظام الذي يعتمد على السعودية والولايات المتحدة، وإقامة نظام جديد يعتمد على إيران، العدو اللدود لإسرائيل، ولذلك ليس من مصلحة إسرائيل أن تسيطر إيران على مضيق باب المندب،.

    وأشار فيشمان إلى أنّ إسرائيل لن تلعب أيّ دور في الحرب، وستكتفي بمتابعة ما يحدث، “متمنية أن تحقق السعودية نصراً سريعاً وحاسماً، يعيد الوضع إلى سابق عهده، ويطرد الإيرانيين من البحر الأحمر”. فبعد وضوح الأدلة لم يعد هناك ما يدار وراء الكواليس فكل شيء بين وواضح فمن يقف مع العدوان على اليمن ومن يؤيد ما يحصل في سوريا فهو في خندق واحد مع هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب.

    (الأتراك وحلم العودة لزمن السلاطين) بالنسبة للتحالف على حرب سوريا دخل في هذا الحلف المقامر الأردني والواهم العثماني فكانت الحرب على سوريا وفي شمالها بالتحديد مدعومة من حكومة أرودغان التي قدمت الدعم العسكري واللوجيستي الاستخباراتي حتى تمكنت من احتلال مدينة أدلب.

    وكان قبلها الدعم غير محدود من قبل النظام الأردني لعصابات جبهة النصرة الذي مكنها من السيطرة المرحلية على بصرى الشام فبات مفضوحا أن هناك محاولة لتقديم جبهة النصرة الإرهابية كطرف مسيطر على مساحات كبيرة الأرض كطرف فاعل في أي حلول مستقبلية قد تكون ثمرة مفاوضات سياسية، وهذا مالا سيرضى به السوريون مطلقا.

    والشيء نفسه بالنسبة لليمن فنلاحظ تمكين ما يسمى بالقاعدة والإمارات الإسلامية وداعش لعواصم محافظات ولمدن بأكملها في الجنوب الذي بات في للأسف النموذج الذي يريده الاحتلال والغزاة القتلة المجرمين لكل اليمن فيشاهد المتابع بتأمل أن كل محافظات اليمن تقصف وتتعرض لغارات وحشية قد تصل لمئات الغارات في الليلة الواحدة وتلك المدن التي يسيطر عليها هؤلاء الدواعش لا تتعرض لأي قصف أو غارة رغم زعمهم أنهم يريدون تحرير الجنوب!

    فاليمن وسوريا هما أصل العروبة وأصل الحضارة في اليمن كانت الدولة السبئية والحميرية، وفي سوريا كانت الحضارة الفينيقية والكنعانية والآرامية فتشمل هذه الدولتان أعرق الحضارات منذ فجر التاريخ وفي العصر الإسلامي وإلى يومنا هذا لكن أضيف وليس من باب الغرور أو العجب أن الله –تعالى- اختص أهل اليمن بعلم من أعلام الهدى من نجوم آل محمد الذي فعلا يخافه اليهود لأنهم يدركون أنه حفيد لمن دك حصون خيبر وتجري دماء حيدر في شرايينه.

    وسيكون هو المخلص كما تروي كتبهم وتحدثهم بمواصفاته مما يجعلهم يتحركون كل هذا التحرك القلق ويدرسون كل حركة من حركات السيد عبد الملك حتى عند خطابه يسارعون بعلماء متخصصين في دراسة لغة الجسد ليفسروا كل حركة من حركات السيد القائد علم الهدى عبد الملك الحوثي والأمر يفعلونه مع السيد حسن نصر الله قائد حزب الله للأسباب نفسها.

    يتضح لنا جليا أن الحرب اليهودية على النبي محمد ودين الإسلام له جذور من بدايات النور المحمدي على الأرض، فبعد أن ألفوا ونسبوا إليه أحاديثا ها هم اليوم يسعون إلى تكذيب رواياته الصحيحة ومنها في بركة اليمن والشام وشيطنة نجد ليعطوا للجميع رؤية أن محمدا كذوب …

    فها هي الشام واليمن تعيش في صراعات بيد أن نجد تعيش في بركة ورفاهية غير مدركين أن البركة هي ما نعيشه نحن هنا وهناك وأي بركة أبرك من اصطفاء الله منا شهداء وأي بركة أبرك من صمودنا أمام كل دول العالم وأي بركة أبرك من امتلاكنا لقرارنا وحريتنا بأنفسنا أما في نجد فإن الأكل والشرب هي وسيلة الشيطان لإخضاع جنوده لفترة من الزمن قبل أن يتبين لهم أن وعده لهم وأمانيه كان غروروا.

    أمة الملك الخاشب

    spot_imgspot_img