نشرت صحيفة البناء اللبنانية مقالا في الذكرى السادسة للحرب ضد اليمن وتحدثت فيه عن حليفين كبيرين لأميركا في مأزق.
تزامن حدثان إقليميان كبيران، رسما مشهداً جديداً في المنطقة، فالحليفان الكبيران لواشنطن في مأزق صعب وعميق.
وكتبت صحيفة البناء اللبنانية مقالا حول الذكرى السنوية لحرب اليمن تقول السعودية تواجه صلابة يمنيّة، مستندة الى دعم شعبي كبير أظهرته مسيرات حاشدة شهدتها المدن اليمنيّة خرج خلالها مئات الآلاف لإحياء يوم الصمود الوطني، بعد كلام عالي السقف لقائد انصار الله السيد عبد الملك الحوثي، أكد خلاله العزم على الصمود عند الثوابت المتمثلة برفض أي عرض لوقف النار لا يتضمّن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وبالتالي وقف الحصار وانسحاب القوات الأجنبية.
وبين الحدثين كانت ست عشرة طائرة يمنيّة مسيرة وثمانية صواريخ بالستية تستهدف العمق السعوديّ وتشعل الحرائق في مواقع حيوية واستراتيجية، مجددة معادلة الردع، مثبتة اليد العليا لليمن في أمن الخليج (الفارسي).
وبالتوازي كان كيان الاحتلال يكتشف مأزقه العميق بظهور نتائج الانتخابات الرابعة الهادفة لإنتاج أغلبية قادرة على تشكيل حكومة منسجمة، وجاءت النتائج مخيّبة لآمال الفريقين المتنافسين، بحيث صار الكيان بين خيارَيْ تكرار مشهد الحكومة الائتلافية السابقة، بالاستناد إلى تحالف الخصوم، لاستيلاد حكومة هشة برأسين لم تستطع الصمود أو الذهاب إلى انتخابات خامسة، فقد نال فريق نتنياهو 52 مقعداً في الكنيست ونال خصومه 51 مقعداً، وانحياز كتلة نفتالي بينيت لأيّ منهما لا تكفي لتشكيل أغلبية 61 نائباً لتشكيل حكومة، ويبقى ضم إحدى المجموعتين الفلسطينيتين لكل فريق، حيث حلفاء نتنياهو الفلسطينيون يملكون 4 مقاعد، وحلفاء خصومه يملكون 7 مقاعد، وكل من حلفي نتنياهو والخصوم سيتصدّع إذا ضم شريكاً فلسطينياً، فيخرج أكثر من كتلة من كل من الحليفين، وتبقى المشكلة في امتلاك الأغلبيّة قائمة.