صراع أدوات العدوان يصل إلى استخدام الأسلحة المتوسطة في منشأة بلحاف الغازية في شبوة، تقول مصادر محلية في المحافظة إن المحطة تعرضت لهجوم بقذائف هاون، في تطور خطير ومتصاعد.
محافظ شبوة الشيح أحمد بن الحسن الأمير، حذر من مغبة تصعيد هذا الصراع وافتعال أحداث لتدمير المحطة النفطية والغازية والتي كلفت اليمن مليارات الدولارات لتكون من أكبر المنشآت اليمنية.
السعودية والإمارات جمدوا وأغلقوا تسعين في المئة من المنشآت والموانئ والممرات البرية في المحافظات الجنوبية بما في ذلك بلحاف، وما يجري منذ الفين وستة عشر يقتصر على عملية تهريب وبيع الغاز والنفط لصالح نافذين يتبعون الطرفين السعودي والإماراتي في تخادم واضح وعلني.
بينما يقوم حزب الإصلاح بعملية سرقات عبر قنوات أخرى في شبوة وحضرموت، خلافا لنفط صافر في محافظة مارب، هذا التلاعب بموارد وثروات الدولة يذهب لصالح رؤوس محدودة في الإصلاح واتباع الانتقالي الإماراتي ومجموعات أخرى مقربة من السعودية وتحت إشراف محمد آل جابر، يؤكد وزير النفط المهندس أحمد عبد الله دارس أن خسائر الدولة في بلحاف يصل إلى ثلاثة ترليون ريال خلال السنوات الست الماضية.
وعلى الرغم من عملية تقاسم السرقات وعملية النهب للثروة النفطية والغازية والتعطيل المتعمد، يجري تنافس وصراع إماراتي سعودي عبر أدواتهم، منذ ما قبل اتفاق الرياض وخلاله وما بعده، وشبوة حلقة من مسلسل النزاع، إذ تدعم الرياض استمرار تواجد الإصلاح وهادي في المحافظة، بينما تدفع الإمارات بالتصعيد العسكري نحوها لاستكمال تأمين تواجدها العسكري في بلحاف.
ووسط اقتتال الأدوات السياسي والعسكري والفساد الكبير الممارس تحت مظلة التحالف السعودي الأمريكي تغرق المحافظات الجنوبية اليمنية في الظلام وانعدام الخدمات لتمتد الاحتجاجات من عدن إلى حضرموت.