قلق غربي وأمريكي وإسرائيلي تبينه مراكز الدراسات الأمريكية بتعاطيها المستمر مع القدرات العسكرية اليمنية وانعكاسات ذلك على مصالحها في المنطقة.
وتحت عنوان “آثار الصواريخ الحوثية وتحسينات الطائرات المسيرة”، دعت الدراسة الولايات المتحدة إلى التعاطي مع من اسمتهم بالحوثيين على أنهم تحدٍ يتجاوز الحرب في اليمن.
الدراسة استندت في تحليلها إلى متابعة صناعة الأسلحة والصواريخ والمسيرات اليمنية، وقيام اليمنيين بتوسيع وزيادة نطاق أهدافهم محققين نجاحات ملحوظة، ما قد يسمح لهم بالوصول إلى أهداف جديدة إذا رغبوا في ذلك.
واشارت الدراسة إلى أنه سيتوجب على الدبلوماسيين والمخططين العسكريين الأمريكيين التعامل مع هذه القدرات في حساباتهم المستقبلية بعد الحرب الحالية.
وكررت الدراسة تحذيرها من نضوج قدرات صنعاء وزيادة ضرباتها قائلة إنه بالنظر إلى عدد الهجمات التي تم شنها في السنوات الأخيرة، يمكن لليمنيين تنفيذ حملة مطولة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة والصواريخ، لافتة إلى أن معدل عمليات الإطلاق يتسارع بشكل كبير.
وفي السياق، رأت الدراسة الأمريكية أن سيطرة قوات صنعاء على مأرب يعني انتصارها فعليا في الحرب في اليمن، مستطردة بالقول إنه حتى بدون مأرب فإن الفوز أو التعادل من شأنه أن يجعل من أسمتهم الحوثيين “حزب الله الجنوبي” الجديد على البحر الأحمر.
إلى ذلك، دعت الدراسة واشنطن إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات لمنع توسع قوات صنعاء، وذلك من خلال تشديد الخناق عليهم وتقديم إسنادات أمريكية لدعم دفاع مأرب، بالإضافة إلى زرع شبكات إنذار مبكر مشتركة في البحر الأحمر.