اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان”، الخميس، أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي “سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الوزير السعودي مع مذيعة شبكة CNN الأمريكية “بيكي أندرسون”، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين المملكة والعدو الإسرائيلي.
وربط “بن فرحان” بين أي صفقة محتملة لتطبيع العلاقات السعودية مع العدو الإسرائيلي وبين “التقدم في عملية السلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب قوله.
وأضاف أن “تطبيع مكانة العدو الإسرائيلي داخل المنطقة سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل (..) سيكون مفيدًا للغاية، اقتصاديًا واجتماعيًا ومن منظور أمني”.
وبالرغم أن العدو الإسرائيلي والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن العلاقات بين البلدين تعززت في الأعوام الأخيرة. ومنذ سبتمبر/أيلول 2020، وقع العدو الإسرائيلي اتفاقيات تطبيع مع 4 دول عربية. وتجمع هذه الاتفاقيات الدول المتجاورة في الشرق الأوسط تحت أولوية واحدة هي المخاوف الأمنية تجاه صعوج إيران.
وتتشارك الرياض وتل أبيب الاعتراضات على رغبة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في إحياء اتفاق النووي مع إيران، وأشار كلا البلدين إلى عدم موافقتهما على أي اتفاق جديد مع طهران إلا إذا عالج القضايا الحساسة التي أغفلها الاتفاق الأصلي، المبرم عام 2015.
وكان “جاريد كوشنر”، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” قد أشار في حوار أجراه مع CNN في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى إمكانية انضمام السعودية إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وأشار “كوشنر” آنذاك إلى أن “السعودية شهدت تغييرات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية”، وأن الرئيس الأمريكي – ترامب آنذاك – عمل مع العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” ضد “التهديد الإيراني المشترك”، حسب تعبيره.