ابهار غير مسبوق في واحدة من اكثر المسرحيات المثيرة للضحك حين يكون فصل الاهم فيها ان السعودية نفسها التي تتبرع هي نفسها التي تبيع نفط اليمن من حضرموت وشبوة ومأرب وهي نفسها التي تمنع دخول النفط الى ميناء الحديدة وتدفع اليمن مقابل ذلك مئات المليارات خلاف الخسائر الناجمة عن التعطيل.
يشعر المرتزقة في فنادق السعودية بالامتنان بهذا السخاء الملكي فمقابل والاطعام والتعقيم للسعودية الصلاحية الكاملة فالتحكم بثروات الدولة في المحافظات المختطفة ولأحد جنودها الصلاحية في التجول كحاكم من حضرموت الى المهرة بينما بقيت حكومة معين شهرين ونصف محتجزة في قصر معاشيق قبل ان يركب اعضاءها البحر هرباً من التظاهرات المدعومة اماراتياً..
ذاك ماتنظر اليه الامم المتحدة والمجتمع الدولي دون تعليق ويمضون الى اخر مايريده المخرج الامريكي، مايجري يقدم لاعلام السعودية وبعض المواليين دون تردد بعد ان كسرت الصورة وحل التناقض الصارخ مكان المبادى والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تقول الامم المتحدة انها حارساً لها في حين انها شريكة رسمة في دفن القانون الدولي والانساني فيما يتعلق بالمطارات والموانئ والمؤسسات الخدمية وسيادة الدول التي حولها التحالف الى ورقة سياسية للابتزاز وورقة دعاية لتقديم نفسها على انها تقدم مساعدات على ان مؤتمر المانحين التيرعته الامم المتحدة مطلع هذا العام بشان اليمن احدى المسرحيات التي فشلت، فالذي يتبرعون هم الذي يحاصرون ويقتلون ويبيعون صفقات السلاح وما خفي أعظم.