اعتبر معهد دولي، أن الإمارات تعد سببا رئيسيا في مساعي تفكيك اليمن والدفع لتقسيمه عبر العدوان الذي تخوضه والسعودية على اليمن منذ سنوات.
وذكر موقع مركز بروكينغز للسلام (BROOKINGS)، أنه بعد ست سنوات من الحرب وآلاف الصواريخ والقنابل، ومئات الآلاف من القتلى، وأسوأ أزمة إنسانية في العالم، انقسم اليمن إلى درجة أنه لن يعود إلى التقسيم بين الشمال والجنوب قبل عام 1990، وبدلا من يمن واحد أو اثنين، فالآن هناك دويلات صغيرة ومناطق يسيطر عليها عدد متزايد من الجماعات المسلحة (المرتزقة)، وكل منهم له أهداف ومسارات مختلفة.
وعدد المركز مناطق السيطرة لكل واحدة من هذه القوى، حيث قال انه على طول ساحل البحر الأحمر، يقود “طارق صالح” ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ميليشيات مدعومة من السعودية والإمارات في الحديدة.
ويسيطر “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي التابع للإمارات على مدينة عدن الساحلية الجنوبية بعد طرد قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في أغسطس/آب 2019.
ويدعم المجلس الانتقالي الجنوبي والوحدات العسكرية التابعة له الإمارات التي تعارض حزب الإصلاح “على أساس علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين”.
وتنشط شمال عدن، جماعة أخرى مدعومة من الإمارات، هي “كتائب العمالقة” التي يقودها السلفيون في لحج.
ويفضل العديد من هذه الميليشيات الانفصال أيضا ولكنهم يرفضون قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويضيف أنه في مأرب، التي تشهد معارك طاحنة حاليا، يسيطر ما يسمى بـ”الإصلاح”، أما حضرموت فهي مقسمة بين “قوات النخبة الحضرمية” المدعومة من الإمارات والتي تسيطر على الساحل، والوحدات التابعة للإصلاح في الداخل.
وفي محافظة المهرة، على الحدود الشرقية لليمن، تسيطر جماعات شبه عسكرية، مدعومة من السعودية بحسب المركز.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على جزيرة سقطرى التي تعد واحدة من أشد أطماع الإمارات بسبب موقعها الاستراتيجي.
وتمسك وحدات هادي “مثلث القوة” اليمني، حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت.
وأشار المركز إلى أن أيا من هذه الجماعات المسلحة المختلفة لا تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على بقية البلاد.
ومع ذلك، تمتلك كل هذه المجموعات تقريبا ما يكفي من الرجال والذخيرة للعمل لإفساد أي اتفاق سلام وطني يشعرون أنه لا يعالج مصالحهم بشكل كاف.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أنه كلما استمر تحالف العدوان على اليمن زاد احتمال ظهور المزيد من الجماعات المسلحة بحسب المركز.
وإذا أخذنا ذلك في الاعتبار مع حقيقة أن اليمن لديه اقتصاد يتقلص باستمرار، فإن مجموعات أكثر فأكثر ستتقاتل في المستقبل على موارد أقل وأقل.
وأشار المركز إلى أن القرار الذي اتخذه هادي بتقسيم البنك المركزي عام 2016، جعل لليمن اقتصادين منفصلين، إذ يتم تداول الريال بسعر في صنعاء، وسعر آخر في عدن.
المصدر: إمارات ليكس