أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، أن السعودية تحاول التنصل عن المسؤولية وإعادتنا إلى متاهات الحوار السابقة.
واشار الى أن النظام السعودي يحاول من خلال المبادرة التخلص من الضغوط الدولية وخلط الأوراق المتعلقة بالقضايا الإنسانية.. مشيراً إلى أن رسالة السيد القائد واضحة: لن نسمح بمقايضة قوت الشعب بالملفات السياسية على الإطلاق.
وقال: ننتظر رسالة واضحة بشأن القضايا الإنسانية والحل للموانئ يجب أن يضمن إزالة العراقيل والابتزاز، ولا يمكن للسعودية ان تحضر عند القصف وتغيب عندما يتعلق الأمر بالسلام.
قال عضو الوفد الوطني المفاوض “عبدالملك العجري” إن الاتصالات متواصلة مع الأمريكيين والسعوديين عبر الوسطاء العمانيين بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة لمبادئ تكون منطلقاً للحوار والمفاوضات مع الأطراف المختلفة، من اجل التوصل إلى حلول سياسية تنهي الحرب والحصار وتؤدي إلى تطبيع الأوضاع في اليمن.
وأكد العجري في حوار مع صحيفة “الثورة” نشر اليوم، أن ما قدمته السعودية لا يرقى إلى مستوى مبادرة وهي مجرد دعوة للحوار، منوهاً بأن السعودية تحاول من خلالها التنصل من مسؤولياتها وخلط الملفات الإنسانية بالسياسية والعسكرية وهذا غير مقبول.
وحول “المرجعيات الثلاث” التي تشترطها المبادرة السعودية، قال العجري أن المبادرة الخليجية أصبحت تراثاً من الماضي لأن الواقع على الأرض بات مختلفاً، وأضاف: ” الأقاليم الستة هي الأخرى جزء من الماضي وهي لم تكن محل توافق في مؤتمر الحوار الوطني، وانتقد العجري الدور السلبي للأمم المتحدة خلال سنوات العدوان والحصار واصفاً إياها بمجرد “هيئة للمساومات الدولية”.
وحول الدور الذي يقوم به المبعوث الأمريكي “تيموثي ليندركينغ”، قال: ليس لديه رؤية خاصة بل مجرد ناقل للرؤى السعودية ويمكن إقامة علاقات مستقبلية تحفظ مصالح وسيادة البلدين.
وأشار إلى أنه لم يكن لدى المبعوث الأمريكي تصورا جاهزا لحل المشكلة واعتمد على رؤية السعوديين.. لافتاً إلى أن “مارتن غريفيث وليندركينغ” وصلا مسقط وأبلغنا عبر العمانيين أن هناك تفهم لموقفنا بشأن الجانب الإنساني.