سلط تقرير لصحيفة “سفابودنايا بريسّا” الروسية، الضوء على تصريح الأمير عبد الرحمن بن مساعد آل سعود بشأن بحث بلاده عن بدائل للسلاح الأمريكي. وفي تصريحه قبل أسابيع، أكد الأمير السعودي، أن لدى بلاده بدائل عديدة لشراء السلاح عوضاً عن الولايات المتحدة التي اتخذت مؤخراً قرارات تقيّد التعاون مع المملكة.
وأوضحت الصحيفة، أن التصريح جاء رداً على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تجميد عدد من عقود بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسبب الحرب في اليمن. وأشار الأمير السعودي إلى أنه رغم جودة الأسلحة الأمريكية، إلا أن الرياض لديها مصادر بديلة لتسليح جيشها وأنه مع إيقاف واشنطن عمليات التسليم في الآونة الأخيرة، اشترت الرياض معدات عسكرية من المملكة المتحدة وفرنسا.
وحسب الصحيفة، فإن قائمة البدائل المحتملة تشمل روسيا والصين، رغم أن ابن مساعد لم يذكر ذلك صراحة خوفا من إثارة غضب واشنطن. وقالت الصحيفة: “لطالما، أبدت المملكة العربية السعودية اهتمامها بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي تصنعها شركة ألماز أنتي الروسية”.
وتابعت: “كانت القيادة الروسية قد اجتمعت في العديد من المناسبات مع السعوديين لمناقشة إمكانية شراء منظومة إس 400”. واستكملت: “في 2017، وافقت روسيا على تزويد المملكة بـ4 وحدات بقيمة 2 مليار دولار، لكن بسبب ضغوط الولايات المتحدة التي تزود المملكة بأنظمة باتريوت، تراجع السعوديون عن الصفقة”.
وأشارت إلى أن آخر مفاوضات بين الجانبين الروسي والسعودي عُقدت نهاية عام 2019 على خلفية استهداف انصارالله محطتين نفطيتين في السعودية. وحسب الصحيفة، فإن ذلك باستخدام طائرات دون طيار بدائية الصنع، ما أثر بشكل مباشر على صادرات النفط.
وأضاف الصحيفة: “من أجل تعزيز قدرات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي للمملكة، زودت واشنطن الرياض بمنظومة دفاع جوي من طراز ثاد بقيمة 15 مليار دولار”. وترى الصحيفة أن الظروف الحالية التي تشهد فيها العلاقات بين الرياض وواشنطن درجة كبيرة من الفتور.
وبينت الصـحيفة، أن ذلك ليفتح لروسيا آفاقا عريضة من أجل تزويد المملكة العربية السعودية بأنظمة دفاع جوي مضادة للطائرات.
كما تأخذ الرياض بعين الاعتبار مكانة روسيا في سوق المركبات المدرعة، وتضم قائمة الأسلحة التي قد تثير اهتمام السعوديين ناقلات الجنود المدرعة ومركبات المشاة القتالية، وفق الصحيفة.
وأكملت: “بالإضافة إلى دبابة سبروت، التي تجمع بين مزايا الدبابة الخفيفة والمتحركة، وهي عبارة عن مركبة قتالية مدرعة مجنزرة مزودة بمجمع أسلحة مدفعية وصواريخ من عيار 125 ملم”. وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال المفاوضات التي عقدت عام 2017، أدرجت الرياض راجمة الصواريخ من طراز “توس 1” وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات من طراز “9 إم 133 كورنت”
كما أدرجت السعودية قاذفات القنابل اليدوية من طراز “إي جي إس 30″، ضمن قائمة الأسلحة التي تنوي شراءها من روسيا إضافة إلى منظومة إس 400. وكان من المقرر أيضا إنتاج بنادق كلاشنيكوف من طراز “إيه كيه-103” وذخائرها في المملكة العربية السعودية، وفق الصحيفة الروسية.