تدْخُل الحرب على اليمن عامها السابع، في ظلّ تحوُّلات دراماتيكية في القوة والفعل اليمنيَّين، تجعل الكفّة تميل بالمطلق لصالح صنعاء.
مع ذلك، لا تزال السعودية مغمضةً عينيها عن حقيقة ما يجري في الميدان، رافضةً، لِعِلّة استعلاء كامنة في رؤوس حكّامها، الإقرار بأن الحرب انتهت عملياً بهزيمة شنيعة لها، وأن استمرارها مجرّد مكابرة لن تفضي إلّا إلى مزيد من الخسائر للرياض، ومِن خلفها حلفاؤها الغربيون، وتالياً «الشريك الجديد» المُتمثّل في إسرائيل.
والذي باتت الصواريخ والمُسيّرات اليمنية تمثّل عامل إقلاق متصاعد له، يجعله يتمنّى استمرار الحرب لمجرّد إشغال «أنصار الله» وحلفائها عن أيّ هجمات ابتدائية.
تمضي المملكة، إذاً، ومعها الحليف الأمريكي، الذي ظنّ أنه بمجرّد إعلان دعائي عن وقف دعمه لتحالف العدوان سيستطيع إرغام صنعاء على التنازُل، في محاولة فرْض واقع استسلام كامل ليس في جعبتهما أدنى مكسب يخوّلهما ولو مجرّد التحدُّث به. ولذا تحديداً.
ومن موقع تفوُّق بائن ثبّتته سنوات القتال الستّ، تؤكّد «أنصار الله» أن رفع الراية البيضاء ليس وارداً لديها ولو استمرّت الحرب عقوداً، وأن ما على عروش الملكيات سوى الإقرار بأن مراهنتها على أن النفط سينتصر على الدم، باءت بالخسران، حتى ينفتح باب الحلّ… هكذا، ببساطة!
الاخبار اللبنانية