Home أخبار وتقارير لإنجاح عملية السلام.. أشار الرئيس المشاط إلى 3 ملاحظات مهمة

لإنجاح عملية السلام.. أشار الرئيس المشاط إلى 3 ملاحظات مهمة

0
لإنجاح عملية السلام.. أشار الرئيس المشاط إلى 3 ملاحظات مهمة
بمناسبة ذكرى الـ31 للوحدة اليمنية.. الرئيس المشاط يبارك انتصار "سيف القدس" ويدعو السعودية لمفاوضات جادة

حدد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ثلاث نقاط مهمة في معرض حديثه حول انجاح عملية السلام, قائلا في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود: في سياق ما ظهر مؤخرا من الاصوات المنادية بالسلام أود أن اعرب عن تقديرنا واحترامنا لكل هذه الأصوات والمحاولات.

وفي نفس الوقت ومن منطلق حرصنا الثابت والدائم على السلام وتعزيزا واثراء لكل الجهود والتوجهات الداعمة للسلام أود أن الفت نظر الجميع الى وجود ثلاث ملاحظات مهمة جدا ويحتاج كل مخلص وصادق في سعيه أو حرصه على إنجاح عملية السلام من أي طرف او جهة أن يتنبه إليها:

الأولى

خطورة الانطلاق من توصيفات خاطئة لان هذا سيقود الى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل، الامر الذي لن يخدم تحقيق السلام كغاية نبيلة وسامية تهمنا جميعا فالخطأ في التشخيص يولد بالضرورة خطأ في المعالجة، ونحن أمام حرب عسكرية يقودها طرف غير يمني من جهة وأمام اشكال داخلي كلا طرفيه يمنيون ومحاولة التركيز على المشكلة الداخلية قبل انهاء الحرب العسكرية سيبقى يثير الكثير من الإشكالات والصعوبات.

بل ويفرغ مسمى الحوار اليمني اليمني من محتواه إذ لا يمكن تصور حوار سياسي يمني يمني قبل تحييد العنصر غير اليمني، وهو ما يستدعي بالضرورة إيجاد خطوات أو مراحل واضحة وعزل تأثير كل مرحلة او خطوة عن الأخرى بحيث ينحصر اي انهيار لا سمح الله في الجزئية نفسها ، وتبقى بقية الخطوات او المراحل الأخرى في مأمن، وهنا لن يتسبب اختلال جزئية معينة في اختلال وانهيار ما تم إنجازه من نجاحات في كل عملية السلام.

الثانية

خطورة الربط بين الجانب الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل ، بملفات الخلاف العسكري او السياسي التي تخص المتقاتلين أو المختلفين سياسيا وبالتالي يجب أن نحصن هذا الجانب من أي تأثيرات سلبية لجوانب الاختلاف الحقيقي المتمثل في الحرب العسكرية التي تقودها من الجانبين كل من صنعاء والرياض والخلاف السياسي الداخلي.

الملاحظة الثالثة

خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وشكوك وتوجس وانعدام ثقة ومن واقع مأساوي وجراح غائرة وعميقة الى جانب اغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة وعدم إدراك أن كل هذه المسائل تمثل السبب الجوهري في فشلها وستبقى تمثل العائق الأساس في التوصل الى السلام كحاجة نبيلة وغاية سامية للجميع.

وأكيد الرئيس المشاط: في الختام اجدد التأكيد على هذه النقاط من منطلق الحرص الصادق والاستيعاب الدقيق لطبيعة التعقيدات والعوائق.