علق رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في لقاء مع قناة الميادين، عن المبادرة السعودية قائلاً عنها: أنها غير منطقية في شكلها وطريقة تقديمها، والمبادرة عبارة عن دعوة للحوار وكأن السعودية هي وسيط محايد وفيها شتائم لنا، وما تضمنته الدعوة من شتائم وتهديدات كفيل بألا ينظر اليها.
وتابع عبد السلام: أبلغنا سلطنة عمان بملاحظاتنا وسننتظر ماذا سيحصل قبل إعلان موقفنا، وتفاجأنا بأن الذي حصل هو غير الذي بلغنا كعدم ايقاف القصف وفتح المطار والميناء، وأن ما جرى هو دعوة لوقف اطلاق النار، والسعودية تقود عدواناً علينا.
وأضاف عبد السلام أن المبادرة جاءت في ظل استمرار العدوان والحصار بإشراف أمريكي بريطاني، وضابط بريطاني يدير الحصار من غرفة مكونة من بريطانييين وسعوديين وإماراتيين، وهذه الغرفة هي التي تسمح للسفن بالدخول والخروج عبر البحر الاحمر، والمشكلة أن فريق هادي لا يعلم أي شيء عن مسألة دخول السفن وخروجها.
وتابع عبد السلام: المبادرة السعودية هي تسطيح مبالغ فيه وتوصيفها للواقع غير دقيق، وأن السعودية ليست في موقع الوسيط المسموح له تقديم مثل هذه الافكار، والحرب هي ليست مشكلة يمنية إنما استغلت هذه المشكلة والخلاف السياسي، فمشكلة اليمن مع السعودية والولايات المتحدة ومن يقف معهما، ولا يحق للسعودية اطلاق دعوة للحوار في ظل استمرار عدوانها.
وقال عبد السلام: لا يمكن أن نقبل ببقاء الحصار المفروض على اليمن، وعلى السعودية الخروج من الحرب قبل تقديم مثل هذه المبادرة، اضافة الى ذلك يموت الالاف في اليمن بسبب هذا الحصار وانعدام الدواء والغذاء، كما لا يمكن أن نعطي توقيعاً من طرفنا بالموافقة على الحصار.
وتابع عبد السلام أن الشعب اليمني لا يجد المشتقات النفطية وإن وجدها فبصعوبة، وفي بعض الأحيان نفرج عن أسرى للحصول على دواء، ولا نحتاج إلى تفاوض ومبادرات إنما لفتح المطارات والموانىء، كما لم يدخل النفط الى اليمن حتى الان، ولسنا بحاجة لمفاوضات شهرية لكي تدخل سفينة للمشتقات النفطية.
وأكد عبد السلام أننا لن نقبل بمقايضة دخول السفن النفطية على الاطلاق بشأن عسكري أو سياسي، وأن القوات المسلحة اليمنية حققت المكاسب بينما الحصار لم يحقق شيئاً، كما لن نقبل أن يكون دخول سفن المشتقات النفطية عبر المقايضة على الاطلاق، ومن الواجب الإنساني أن يدخلوا السفن الغذائية إلى اليمن.
كما أكد عبد السلام أن حصار التحالف السعودي لم يحقق أي شيء، ولم يحاصَر اي بلد خلال الـ 30 عاماً الأخيرة كما حُوصر اليمن، ونطلب وقف العدوان بموقف محق وعادل ورفع الحصار، ونحن مستعدون لأن يكون لليمن علاقات جيدة مع السعودية، كما أن إيران لا تتدخل في أي تفصيل في الشأن اليمني، وهم من يربط الحل بتدخل إيران وهم من يتدخل الغرب في قراراتهم.
وأضاف عبد السلام أننا ندفع موقفنا في اليمن بسبب موقفنا من الكيان الصهيوني، وأول اهتمام للكيان الصهيوني في حرب اليمن كان مع وصول أول صاروخ إلى ينبع، والكيان الصهيوني مشارك في هذه الحرب بالقصف وبالوجود في غرف التحالف.
وأكد عبد السلام انه طالما استمر الحصار فان كل خياراتنا العسكرية مطروحة ومشروعة، ونحن نرد على العدوان بضرب المنشات العسكرية، وأي غارة للعدوان على اليمن سنرد عليها بصاروخ، هناك الكثير من العمليات العسكرية ستستمر طالما استمر العدوان السعودي، وسنضرب أرامكو حتى لو كانت تغذي العالم كله.
وتابع عبد السلام: الأمريكي وصل إلى قناعة أن الحرب على اليمني لم تعد مفيدة له أو لـ “إسرائيل”، ومأرب هي احد المرتكزات التي تقود العدوان على اليمن، والضجيج الذي نسمعه من التحالف السعودي يكشف حقيقة خسائره.
وتسائل عبد السلام: لماذا هذا الضجيج الغربي مع تقدم قواتنا في مأرب؟ كما أن المناطق الغربية في مأرب تحررت بالكامل، والمعسكرات الاستراتيجية لقوات التحالف تم السيطرة عليها في مأرب، وهناك تقدم شبه يومي وبثبات للقوات المسلحة اليمنية في مأرب
وقال عبد السلام: قدمنا العديد من المبادرات لكن الرد كان مستكبرنا من المتحالفين مع العدوان، وهيئات المصالحة في مأرب تقوم بعمل كبير جداً وهناك شخصيات وطنية تأتي إلى صنعاء، كما سنستمر في الدفاع عن كل شبر محتل في اليمن، والكثير من اليمنيين في الطرف الآخر غير راضين عن الدور السعودي، كما ان الكثير من الشخصيات التي كانت تدعم العدوان في البداية تقاتله اليوم.
كما قال عبد السلام أن المخابرات السعودية تدير داعش والقاعدة وبنت لهم قواعد في مهرة، وداعش تقاتل في مأرب والجوف، والوضع في تعز مستمر وأيضاً في منطقة حيران، ويجب أن تتوقف هذه الحرب بأي شكل.
وأكد عبد السلام أن الإمارات لا تستطيع أن تكون في واجهة أي عدوان، الامارات تقود من الظل وأعلنت انسحابها أكثر من مرة، وهدفنا الطرف الذي يشارك بشكل مباشر في العدوان لكننا لم نعلن أن الامارات في أمان، الامارات ما زالت جزءاً من هذا التحالف، وللأسف لا زالت تقوم بالقصف، وقيادتنا تختار الأهداف وتحدد الأولوية.
كما أكد عبد السلام أنه طالما هناك عدوان فان الامارات معرضة للقصف والاستهداف وقد يكون في أي لحظة، ولا يوجد أي حسابات إقليمية في عمليات القصف التي نقوم بها، كما أن السعودية هي الرأس الأساسي الذي يشن العدوان علينا.
وقال عبد السلام: اذا كانت إيران وحزب الله يقدمون لنا السلاح والدعم فنحن نشكرهم، التقارير الأمريكية تتحدث عن أن وقود الصواريخ يصنع في اليمن، والذي يتخذ القرار هو عبد الملك الحوثي بالتشاور مع المجلس السياسي الاعلى.
وأكد عبد السلام أن الشعب اليمني صامد ونحن معتدى علينا وعليهم وقف عدوانهم، وأننا مستمرون في الدفاع عن كرامتنا وهذا شرف لنا.