بدأت بجامعة الحديدة اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول حول الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية، تنظمه جامعة الحديدة تحت شعار “اليمن أسطورة الصمود والتحدي ومقبرة للغزاة والمحتلين”.
يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة عدد من الباحثين اليمنيين، محاور حول الأهمية الإستراتيجية والتاريخية للسواحل الغربية اليمنية وأطماع وأساليب الغزاة والمحتلين فيها ودور أبناء اليمن في مقاومة الأطماع الاستعمارية على السواحل الغربية اليمنية وتأريخ مدينة الحديدة في الصمود والتحدي.
وفي افتتاح المؤتمر أوضح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أن انعقاد المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم الوطني للصمود، يمثل خطوة مهمة في مسيرة الصمود في وجه العدوان.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تسليط الضوء على أطماع الاستعمار في السيطرة على السواحل الغربية، لما لها من أهمية إستراتيجية على مستوى العالم، ما يتوجب إعادة النظر تجاه التحديات المستقبلية الرامية احتلالها. ولفت إلى الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية للجزر اليمنية المنتشرة على المياه الإقليمية اليمنية، والتي تضم أكثر من 216 جزيرة تحتوي على ثروات متنوعة، ما جعلها محط أنظار دول الاحتلال.
وثمن مواقف أبناء المحافظات المحتلة في رفض قوى الاحتلال بعدما تكشفت لهم النوايا الحقيقية للعدوان والمؤامرات التي تستهدف الوطن ونهب ثرواته وخيراته.. مشيداً بجهود جامعة الحديدة واهتمامها بالتطوير والبحث العلمي رغم الظروف التي تمر بها المحافظة.
فيما أشار القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى أهمية المؤتمر الذي يهدف لتوجيه الأنظار إلى الأخطار التي تواجه الوطن وسواحله الطويلة. وذكر أن التطورات العلمية والبحثية التي تشهدها جامعة الحديدة تضاف إلى قائمة الانتصارات التي تتحقق للوطن.. مثمناً جهود جامعة الحديدة في مواصلة مشوارها العلمي رغم خروج 80 في المائة من كلياتها عن الخدمة نتيجة استهدافها من قبل قوى العدوان والمرتزقة.
وخلال افتتاح المؤتمر بحضور وكلاء المحافظة أحمد البشري وعبد الجبار أحمد محمد وعلي قشر ومحمد حليصي وعلي الكباري ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صادق الشراجي ورئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد بن محمد مرعي، أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل أن انعقاد المؤتمر بمشارك 60 باحثا، يهدف لإبراز دور أبناء اليمن في مقارعة قوى الاحتفال عبر العصور.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الإسهام في بناء القدرات العلمية والبحثية التي تتبناها الجامعة في المجالات العلمية باعتبارها من أهم أولويات وتوجهات الجامعة التي تسير عليها ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستعرض الدكتور الأهدل جرائم قوى العدوان والتي تسببت في سقوط العديد من الشهداء والجرحى من كوادر الجامعة وما رافق ذلك الاستهداف من تدمير شبه كلي للبنية التحتية والمرافق التابعة لكليات الجامعة. وبين أن مساعي وجهود الجميع وفي المقدمة قيادة السلطة المحلية كان لها الأثر الإيجابي في إستعادة الجامعة لدورها في مواصلة العملية التعليمية.
ولفت رئيس جامعة الحديدة إلى أن انعقاد المؤتمر دليل على ما تحقق للجامعة من انتصار علمي على قوى العدوان وأدواته التي لن تثنيها عن مواصلة مسيرتها العلمية رغم استمرار العدوان والحصار .. مبيناً أن انعقاد المؤتمر يعكس مناخا ملائما للبحث العلمي ونقطة تحول مهمة على مستوى الجامعات اليمنية. حضر افتتاح المؤتمر مستشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد ضيف الله ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية المشاركة في المؤتمر وأكاديميون وعمداء الكليات.