أقيمت اليوم الأحد، بالمركز الثقافي بصنعاء فعالية خطابية بمناسبة صدور كتاب “جحيم مأرب في ظل الاحتلال” للمختطف المحرر رجل الأعمال محمد سلبة والذي أعتقل في نقطة الفلج بمأرب خلال سفره إلى منفذ شحن بغرض التخليص الجمركي.
وسرد الكاتب المختطف محمد سلبه، معاناته في السجن لقرابة ثلاث سنوات ونصف، حيث وصف ما يدور خلف كواليس سجون المرتزقة بمارب من تعذيب للسجناء وضرب للمسنين وصعق بالكهرباء ونتف للأظافر وتعذيب مروع للسجناء المسافرين والجرحى والأسرى بدون رحمة ولا شفقة.
وأشار سلبه بجحيم مأرب إلى أنه لا ينتمي لأي مكون سياسي ويعمل في التجارة، حيث جرى اختطافه من نقطة الفلج المدخل الجنوبي لمدينة مأرب هو وأحد مرافقيه بسبب لقبه، ونهب ثلاثمائة وخمسين ألف ريال سعودي كانت بحوزته بالإضافة إلى جميع مقتنياته الشخصية وتغييبه خلف القضبان لأكثر من ثلاث سنوات ونصف تعرض فيها لأبشع أنواع التعذيب.
وأطلق الأسير المحرر مبادرة بعنوان ” صوت الغائب” لتبني أصوات المختطفين في سجون العدوان وإيصالها للرأي العام المحلي والدولي والكشف عن مصيرهم لذويهم وما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي.
وانتقد سلبه بجحيم مأرب غياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في التخفيف من معاناة المختطفين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها في سجون حزب الإصلاح بمأرب وبيع بعضهم للنظام السعودي الظالم، محملا قيادات حزب الإصلاح مسؤولية ما يتعرض له الأسرى والمختطفين من تعذيب تصل حد الوفاة.
من جهته أشاد نائب وزير الثقافة محمد حيدره بالجهد الذي بذله الكاتب في نقل جزء من معاناة الأسرى والمختطفين، في سجون قوى العدوان من واقع المعاناة الشخصية التي تعرض لها، داعيا إلى قراءة الكتاب ونشره بشكل واسع لاطلاع الشعب اليمني على معاناة الأسرى والمختطفين.
بدوره أشار عضو لجنة الأسرى أحمد أبو حمراء ، إلى أن هناك جرائم ارتكبت بحق المعتقلين بسجون العدوان يشيب لها الرأس، لافتا إلى أن بعض المعتقلين تعرض للتصفية الجسدية وآخرين تم تقطيع أجزاء من أجسادهم في انتهاكات تتنافى مع القيم الإسلامية والأعراف والأسلاف اليمنية.
وأكد أبو حمراء أن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تعمل بكل جهد لتحرير جميع الأسرى والمختطفين في سجون قوى العدوان، مهما حاول العدوان عرقلة صفقات التبادل ..لافتا إلى أن أغلب المعتقلين جرى اختطافهم من الطرق العامة.
كما تم عرض ريبورتاج يحاكي معاناة الأسرى والمختطفين في سجون حزب الإصلاح بمأرب وما يتعرضون له من تعذيب وحشي وكذا مشهد تمثيلي يحاكي ما جرى للمختطف سلبة من تعذيب ومعاناة خلال فترة سجنه ، بالإضافة إلى معرض للصور يجسد معاناة الأسرى والمختطفين.
جرى في ختام الفعالية تكريم رمزي لكل من ساهم وتعاون في تحرير المعتقل سلبة وإنجاز كتاب ” جحيم مأرب في ظل الاحتلال” ، وفي مقدمتهم وزير الإعلام ضيف الله الشامي ووزارات الداخلية والثقافة وحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للأسرى والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ودائرة التوجيه المعنوي والإعلام الحربي.