شن طيران العدوان السعودي الأمريكي فجر اليوم الأحد 21 مارس 2021م غارات مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد مصدر محلي عن شن طيران العدوان 3 غارات على منطقة الحفا، وغارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان، وغارتين على مطار صنعاء الدولي، وغارة على حي النهضة، وغارة على ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وكان قد شن طيران العدوان خلال الساعات الماضية 38 غارة، بينها 9 غارات في الساحل الغربي مواصلاً اختراق اتفاق السويد، و 26 غارة على مديريتي صرواح ومدغل بمحافظة مأرب، وغارتين على منطقة المرزق بمديرية حرض، وغارة على مديرية كتاف بمحافظة صعدة.
السعودية ترفض طريق السلام
يفهم من اصرار محاولة السعودية التمسك بإحتلال محافظة مأرب من خلال الدعم الجوي الكبير، وشنها هجمات تظن بأنها ردعية على العاصمة صنعاء، يفهم منه رفضها التام لطريق السلام الذي يبدأ بإيقاف الغارات الجوية ورفع الحصار عن الميناء وفتح مطار صنعاء الدولي.
وبالقدر الذي تحاول فيه السعودية ارسال رسائل ردعية موازية، تكشف حقيقة خلو بنك أهدافها من أهداف حقيقة، فضلاً عن تأكيدها تلقي هجمات القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير دون تمكنها من التصدي لها، بعكس ماتروج له في وسائل إعلامها.
هروب للأمام
يمثل تعنت العدوان الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية في تقبل معادلات جديدة يتم فيها التخلي عن الضغوط الإقتصادية والإنسانية، هروباً للأمام، وهي سياسة دأبت عليها كلما اقتربت استحقاقات دفع أثمان الهزيمة.
مع تسريبات امكانية استهداف قيادات أنصار الله، حسب التعبير المعادي “قيادات الحوثيين”، يعزز سياسية الهروب للأمام وتأزيم إنساني تعتقد فيه تحقيق توزان جديد، لكنه يعني بالضرورة عزمها على رفع سقف الكلفة الإقتصادية والإنسانية بارتكاب جرائم جديدة، تقول فيها للطرف الوطني “دم المواطنين مقابل التوقف عن استهداف بناها التحتية”.
إشارات سلبية
في المقابل يعني ذلك تلقي القوات المسلحة واللجان الشعبية إشارات سلبية لطريق السلام الذي تشترط فيه صنعاء البدء فيه من رفع الحصار والوقف الشامل للعداون، عقب محاولات أمريكا في الأيام القليلة الماضية تسويق السلام على الطريقة الأمريكية-السعودية بفرض شروط المنتصر في الوقت الذي تخسر في الميدان وتتصاعد مسارات الحرج الإنساني والعسكري وتهديد مصالحها في العمق الإستراتيجي للإقتصاد والعسكر المعادي.
تلك الإشارات السلبية استقبلها الطرف الوطني المقاوم للعدوان مبكراً، عبر تحذيره في بيان عملية السادس من شعبان كافة الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافاً مشروعة، واضعاً نصب عينيه معادلة جديدة في إطار “الوجع الكبير” لكن يحرص فيها على سلامة المدنيين، عكس ما ترمي إليه قوى العدوان.
يسير الطرف الوطني على خطى ثابتة ستنتهي برضوخ الحلف المعادي لشروط السلام العادل، لكن ستكون العلاقة طردية مع مقدار التأخير في ذلك، بازدياده تخسر أفضلية الوضع التفاوضي، المصروف لاحقاً في السياسة والعسكر والاقتصاد، لينتهي بتحرير واستقلال شامل بحال لم تنتهز قوى العدوان فرصتها اليوم في وضع تشاركي سيبدو جيداً لها مع ما قد تحصل إليه لاحقاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
21 مارس 2021م