أصدرت وزارة الداخلية بيانا كشفت ملابسات حادث مركز ايواء المهاجرين ونتائج التحقيق، ووضحت الداخلية أن العنبر الذي وقع فيه الحادث ليس مكان اعتقال كما تروج بعض المنظمات ومنها الهجرة الدولية، بل مركز إيواء ساعدت في تجهيزه منظمة الهجرة ولها مندوبون يتواجدون فيه، وأجهزتنا تتولى الإشراف الأمني عليه فقط
وبينت أن السبب الرئيس الذي زاد من فداحة الخسائر يرجع إلى عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية بالإضافة إلى خلوه من وسائل السلامة وهو ما تم تنبيه منظمة الهجرة به، كما نفت تقديم منظمة الهجرة الدولية مساعدات من أي نوع سواء أثناء الحادث أو بعده، ودورها اقتصر على بيان تعبر فيه عن حزنها في محاولة التنصل من قصور كان أحد أسباب الفاجعة.
وأوضحت الداخلية بلوغ عدد المتواجدين في كامل عنابر الإيواء البالغة 7 عنابر 862 مهاجرا غير شرعي، كما تواجد في العنبر رقم (1) الذي جهزته منظمة الهجرة والذي وقع فيه الحريق 358 نزيلا توفي منهم 45 شخص أحدهم يوم أمس متأثرا بإصابته.
وكشفت الداخلية انه تم إسعاف 200 ونزيلين إلى المشافي، بينما تمكن 111 نزيلا من الخروج دون إصابات، كما غادر 170 مصابا المشافي بتاريخ 9 مارس بعد التأكد من شفائهم بينما لا زال 31 مصابا يتلقون العلاج بينهم 4 في العناية المركزة، وأكدت إشراف قيادة المهاجرين على دفن 44 من الضحايا وتم أخذ عينات DNA لمتابعة معرفة الجثث المجهولة وتم الدفن بحضور جمع من الأفارقة وممثل عن السفارة الاثيوبية والخارجية اليمنية.
كما أكدت أن الحادث بدأ بعد أن قام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية. وأوضحت انه بعد احتجاز نزلاء العنبر رقم 1 لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه فتم الاعتداء عليه بالضرب فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب
وزارة الداخلية: وصلت قوة صغيرة من مكافحة الشغب ولم تتمكن من السيطرة على الوضع فقام جنود برمي 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs وهذا حصل سابقا في حوادث مشابهة تمت السيطرة عليها، وبحسب أقوال المهاجرين سقطت إحدى القنابل الثلاث على فرش اسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع، كما أن التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنى الضعيفة بالإضافة الى حصول حالات إغماء طالها الحريق
وأكدت الداخلية بحسب أقوال عدد من الجنود على صلة برمي القنابل فإنهم لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن قبل رميها بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، وأنه تم سجن 11 جنديا منهم 7 يتبعون مكافحة الشغب و4 آخرون يتبعون مصلحة الجوازات بالإضافة لتوقيف عدد من قيادات الجهات المعنية حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث، وسيكون للقضاء القول الفصل في تبرئة أو إدانة من تم إحالتهم على ذمة هذه القضية
كما أكدت الداخلية استعدادها لتمكين أي مهتم أو منظمة حقوقية محايدة تسعى للوصول إلى الحقيقة دون محاولة استغلال الحادث من الاطلاع على كل مجريات التحقيق
كما عبرت الداخلية عن بالغ أسفنا لمستوى الانحطاط السياسي الذي وصل إليه عدد من مسؤولي دول عدة استخدموا الأجساد المحترقة للضغط على صنعاء سياسية، وأحالت سفراء دول الاتحاد الأوروبي المتباكين على الحادث العرضي إلى “الكتاب الأسود” الذي يوثق في 1500 صفحة انتهاكات مريعة ومتعمدة طالت آلاف اللاجئين في أوروبا
وذكرت المبعوث الأمريكي الذي تقمص دور الشيطان الواعظ في حريق مركز الإيواء بما حصل ويحصل ضد المهاجرين واللاجئين في مراكز المهاجرين على طول الحدود الجنوبية في بلاده