بثت قناة الجزيرة اليوم، مقابلة رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام في برنامجها بلا حدود، والذي كان يتمحور عن أخر التطورات في الساحة اليمنية. حيث كانت ملحصة في عدة ملفات أوجزت كالآتي:
خطة وقف إطلاق النار
علق رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، عن الخطة الأمريكية لإيقاف إطلاق النار التي يزعم انها جديدة وقال: من الصعب وصف ما قدمه الأمريكيون بأنه خطة جديدة، وما جاؤوا به إنما هي خطة سابقة معروفة “بالإعلان المشترك” وقدمتها السعودية والأمم المتحدة قبل عام في أيام إدارة ترامب السابقة.
وأضاف عبد السلام: لا يمكن أن نقبل المقايضة الإنسانية بالضغط العسكري والسياسي، وفي الخطة المطروحة يضعون فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء في إطار المقايضة، حيث أن هناك نقاش حالي في أفكار جديدة لإيجاد إطار جديد على أساس فصل الجانب الإنساني عن وقف إطلاق النار والحوار السياسي.
وتابع عبد السلام: قد طرحنا أن تكون المرحلة الأولى فتح الميناء والمطارات أمام الوضع الإنساني ثم وقف إطلاق النار الاستراتيجي أي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والغارات السعودية، فعندما يكون هناك غارات جوية وصواريخ بالستية وطيران مسير فهذا قرار استراتيجي، أما وقف إطلاق النار الشامل على الأرض فيحتاج لجانا ميدانية ومن الطبيعي أن تحصل خروقات.
الموقف الأمريكي
كما علق محمد عبد السلام عن الموقف الأمريكي من العدوان عن اليمن قائلا: لا زلنا منتظرين موقف الإدارة الأمريكية من مبادرتنا ليقدم إلى سلطنة عمان ولم نستلم هذا الرد حتى الآن، فأمريكا جزء رئيسي من العدوان على اليمن، ومن الطبيعي أن نقبل الحوار معهم لأنهم الطرف الأساس في هذه الحرب وليسوا وسطاء، والأمريكيون هم ركيزة العدوان والحصار، وإن كانوا جادين في وقف العدوان والحصار لكانوا أوقفوهم بشكل فوري كما حصل في الأزمة السعودية القطرية.
وتابع عبد السلام: الموقف الأمريكي لم يتغير عن فترة إدارة ترامب باستثناء التصريحات، ورفع التصنيف عن أنصارالله هو لأنهم وجدوا فيه مشكلة عليهم، ومرحلة التصنيف جاءت متأخرة ولا علاقة له بالميدان، فهذه الخطوة يفترض أن تحصل قبل الحرب والحصار.
ورد عبد السلام عن إمكانية حدوث لقاءات مباشرة مع الأمريكيين!! أننا استملنا فقط رسائل عبر العمانيين ولم نلتق بالأمريكيين حتى الآن، ولكن لا مشكلة في لقائهم عندما نلمس الجدية منهم، من الطبيعي، فنحن لايوجد لدينا تحفظ من اللقاءات مع الأمريكيين باعتبار انها محرمة، وعندما نلمس ان هناك جدية من هذا الطرف الذي بيده قرار الحرب والسلام والحصار سنجلس معه وليس لدينا مشكلة في هذا.
وتابع محمد عبد السلام: أمريكا تعرف ماذا تفعل وهي تبحث عن مصالحها، وعندما رأت أن التصنيف سيعيق خطابها الدبلوماسي قامت بإلغائه، وعندما يكون الطرف الآخر جاهزا لفصل الجانب الإنساني عن المسار العسكري عندها سنصبح جاهزين للتفاوض.
وكان رد عبد السلام حول سؤال الجزيرة هل الأمريكيون بحاجة إذن منا لرفع الحصار؟ قائلا: ان الموضوع بيدهم وليس بيدنا، وإن أعلنوا وقف إطلاق النار ورفع الحصار فسنكون جاهزين للتعامل الإيجابي مع هذه الخطوات، فنحن نقول أوقفوا إطلاق النار وارفعوا الحصار وسنكون جاهزين للقبول بهذه الخطوات فورا. وكان مقاطعتنا اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنه استخدم اللقاءات لكي يرفع إحاطته فقط لمجلس الأمن لا لأجل شعبنا.
معركة تحرير مأرب
علق رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام عن معركة تحرير مأرب قائلا: معركة مأرب مشتعلة منذ بداية الحرب وهي إحدى أهم القواعد العسكرية للاحتلال، والمعارك في محيط مارب لها أكثر من عام وهذا بشهادة محافظ مارب المعين من قبل الطرف الآخر.
وتابع عبد السلام أن الطرف الآخر رفض النقاط التسع التي طرحناها بشأن مارب وسلمناها لكل الجهات المعنية لديهم، وإذا استجابوا للنقاط التسع التي طرحناها والتي تجنب مأرب واليمن العديد من المشاكل فنحن لا مشكلة لدينا
وأضاف محمد عبد السلام، نحن في موقف المدافع، وعندما ضاق الخناق على قيادة التحالف والمرتزقة ارتفع الصوت الدولي، ولم نسمع الصوت الدولي تجاه المعاناة التي يعانيها كل اليمن، كما نحن في موقف الدفاع ومستمرون في المواجهة طالما استمر العدوان ومواجهة القوات الأجنبية في كل مكان على أرض اليمن.
وتابع حديثه، أنا لسنا معصومين عن الخطأ، لكن عندما يأتي الطرف الآخر للحديث عن هذه الأخطاء عليه أن يتحدث عن المشكلة الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني من استمرار الحرب والحصار، والمزاج العام في اليمن ولدى الشعب اليمني رافض للعدوان والحصار والاعتداء الخارجي على اليمن.
وأضاف أن السعودية تشتري طائرات تركية منذ بداية العدوان ولا جديد في الأمر، وتشتري الأسلحة من دول العالم ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم، ومهما كانت أسلحة السعودية فلا جديد، الطائرات التركية والصينية والأمريكية وغيرها تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية.
استهداف العمق السعودي
وكان تعليق محمد عبد السلام عن استهداف العمق السعودي، إطلاقنا للصواريخ البالستية والطائرات هو موقف دفاعي، في الشهر الأخير شن طيران العدوان أكثر من 1000 غارة 90% منها على مارب، وطالما استمر العدوان والحصار فنحن مستمرون في الرد بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ولن نتوقف إلا بوقف الحرب ورفع الحصار.
وتابع عبد السلام: أن الغارات الجوية والصواريخ البالستية قرار استراتيجي وليست عملا عسكريا ميدانيا، ونحن جاهزون لوقف الصواريخ والطائرات المسيرة مقابل وقف الغارات.
ولفت عبد السلام عن مبادرة الرئيس المشاط أنه أعلن مبادرته سابقا بوقف العمليات الاستراتيجية بالطيران المسير والصواريخ البالستية مقابل وقف الغارات والطرف الآخر لم يقبل هذه المبادرة، ونحن على تواصل مع مختلف دول العالم، ونتواصل مع الدول المشاركة في العدوان بما فيها السعودية بهدف وقف الحرب ورفع الحصار، ولا تقدم في النقاش والتواصل حتى الآن على مستوى الخطط بل في إطار دعم الجهود الأممية.
وعلق عبد السلام عن العمليات العسكرية التي لايتم التصريح عنها قائلا: أي عملية يقوم بها الجيش واللجان الشعبية يتم الإعلان عنها، وأي عملية لا يتم الإعلان عنها فلا نتحمل مسؤوليتها، كما أن حكومة الطرف الآخر لم تستطع إنقاذ الوضع الإنساني في مناطقها.
حادثة اللاجئين في صنعاء
علق محمد عبد السلام عن حادثة اللاجئين في صنعاء، قائلا: تم إبلاغ الدول المعنية بحادثة اللاجئين الأجانب في صنعاء بما حصل هناك، وأوضح أن المشكلة بدأت بشجار بين اللاجئين أنفسهم ثم تدخلت القوات الأمنية لفض الاشتباك ثم حصل حادث عرضي أدى لاشتعال النيران.
وتابع عبد السلام، أن ما حصل بحق اللاجئين الأجانب في صنعاء حادث عرضي وليس مسيسا ولا مصلحة لنا بالقيام بهذا الأمر، والتحقيق في الحادثة لا زال جاريا وبالتنسيق مع المنظمات والسطات المعنية في صنعاء تقوم بالمطلوب منها في هذا الملف.
وأكد أن لا حاجة لنا باستخدام القوة المفرطة تجاه اللاجئين فالشجار بدأ بين جالية وجالية أخرى ونطالب بفتح المطار لعودة أي مهاجر غير شرعي إلى بلده، وما حصل لا خلفيات أو داع للغموض فيه، فهو حادث عرضي صريح وقد حضرت 5 جاليات رسمية وأصدرت بيانات حول الموضوع.
أزمة المشتقات النفطية
كما علق محمد عبد السلام عن ملف الأزمة النفطية وقال: هناك 14 ناقلة نفطية ممنوعة من الدخول إلى الحديدة بأمر تحالف العدوان، والحديث عن تحميلنا مسؤولية عدم دخول المشتقات النفطية غير صحيح، وسبب الأزمة النفطية في صنعاء هو استمرار الحصار من قوى العدوان، والسفن المحتجزة حاصلة على التصاريح الأممية.
وتابع حديثه: لم تدخل أي سفينة إلى ميناء الحديدة في الأيام الماضية، ونحن مستعدون لدخول وسائل الإعلام إلى الميناء وإثبات ذلك، وأن البنزين قد يتوفر في السوق السوداء نتيجة التهريب وهذا الأمر يحصل في كل دول العالم ونحن لسنا راضين عنه، وغير صحيح أننا نفرض رسوما جمركية إضافية على البضائع.
منع العملة الجديدة
كان تعليق محمد عبد السلام عن منع العملة الجديدة أنه من حقنا أن نمنع العملة التي يطبعها الطرف الآخر وذلك لمواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار، وهناك فرق بين سعر الصرف في مناطقنا والمناطق المحتلة، وما حصل في مناطق الجنوب هو نتيجة العدوان والاحتلال، ودعوات الانفصال جائت بسبب الاحتلال.
الوحدة اليمنية
اختتم محم عبد السلام المقابلة بحديثة عن الوحدة اليمنية، وعن رفضه لمشروع الإنفصال وقال: نحن مع الوحدة اليمنية ونحن رفضنا مشروع الأقاليم وندعو أن تكون اليمن دولة موحدة التراب والسيادة ونرفض الشرذمة، نتمنى أن تنعم اليمن بالأمن والاستقرار وأن يرفع الحصار عن كل اليمنيين، والحرب التي فرضت علينا جاءت بمطامع السعودية والإمارات ومن يقف خلفهما.
فيديو المقابلة