تواصل وحدات الجيش واللجان الشعبية تحرير مناطق واسعة من محافظة مأرب مقتربةً من مركز المدينة على بعد 3 كم، وسط تراجع وانهيارات متسارعة لقوى العدوان السعودي الأمريكي مع تكبدها خلال الأسابيع القليلة الماضية خسائر بشرية تخطت الـ5 آلاف قتيل وجريح، في حين تجاوز عدد الأسرى في قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية الـ200.
وأكدت مصادر عسكرية أن المساحات التي “جرى تحريرها منذ 3 أسابيع في مأرب تناهز 1200 كلم مربع”، موضحةً أن التحالف السعودي وقوات هادي و”القاعدة” والسلفيين تكبدوا 1800 قتيل و3000 جريح.
ونقلاً عن قناة الميادين التي عرضت مشاهد ميدانية خاصة الأحد، أفادت المصادر العسكرية لها أن “ضباط كبار في حزب الإصلاح يتصلون بصنعاء من أجل ترتيب أوضاعهم وتسليم أنفسهم”.
وأشارت المصادر نفسها الى أن الجيش واللجان الشعبية يتقدّمان في أكثر من محور باتجاه مركز المحافظة بمساعدة من القبائل، مقابل انحسار سيطرة المرتزقة، الذين يعيشون حالة إرباك وأزمة ثقة مع قبائل طوق مأرب.
وفي هذا السياق لفت محمد البخيتي في حديثه للميادين الى ان عناصر من قوات هادي التي تقاتل على الحدود ترغب بالعودة للعاصمة صنعاء لكن يتم منعها.
العرادة يقر باقتراب الهزيمة
وكان كبير مرتزقة العدوان في مأرب “سلطان العرادة” قد أكد خلال الأيام الماضية اقتراب هزيمة المرتزقة وتحالف العدوان في مأرب، مبرراً ذلك بالهجوم الشامل للجيش واللجان الشعبية من ثلاثة محاور، وهي حدود محافظة صنعاء، وحدود محافظة الجوف، وحدود محافظة البيضاء.
واعترف العرادة بمصرع أكثر من 18 ألف مرتزق واصابة أكثر من 45 ألف آخر، معللا ذلك بعدم التكافؤ في الآليات والمعدات العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان.