يسعى كيان العدو الصهيوني إلى تنفيذ عمليات هدم تطال 100 منزل ملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بهدف تحويلها إلى “حديقة توراتية” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” قال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن حي البستان وسلوان: “إن بلدية الاحتلال عازمة على هدم حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى متنكرة للاتفاقيات كافة، ومتجاهلة كل المخططات”.
وأضاف أبو دياب: “عدد المنازل في الحي التي ينوي الاحتلال هدمها 100 منزل، الأمر الذي سيحدث كارثة إنسانية ستلحق المئات من السكان في الحي والقاطنين فيه منذ زمن بعيد”.
وكشف أبو دياب بأن بلدية العدو أبلغت لجنة الدفاع بإلغاء كل الاتفاقيات مع حي البستان، ورفضها كل المخططات الهندسية التي طلبتها من السكان كمخطط بديل عن الهدم.
وأوضح أن محكمة العدو رفضت إعطاء تمديد بتجميد أوامر الهدم، التي وزعتها على سكان الحي مؤخرا، ومن ثم سيتم الهدم للمنازل كافة، تمهيدا لإقامة “حديقة توراتية”.
وأشار أبو دياب إلى أنه بعد رفض بلدية العدو المخططات الهندسية والتنصل من الاتفاقيات، يتخوف السكان من هدم منازلهم في أي لحظة.
وأضاف: “هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم جماعي وترحيل أحياء بأكملها، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين”.
كما حذر أبو دياب من تداعيات قيام الكيان الصهيوني بتنفيذ مخطط الهدم بحق حي البستان قائلا: “هدم الحي سيكون له تداعيات ومخاطر كبيرة على المقدسيين، بحيث سيتبعه هدم لأحياء أخرى، بهدف الانقضاض على المسجد الأقصى”،
وأكد بأن المقدسيين سيتصدون لتلك المحاولات، مستطردا: “سنعزز وجودنا وصمودنا في خيمة الاعتصام التي أقامها السكان لمواجهة مخطط الهدم، وسنتوجه إلى المؤسسات الحقوقية والدولية، لأجل حماية منازلنا”.
وناشد أبو دياب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدبلوماسيين والفصائل الفلسطينية، للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف هدم منازل حي البستان وطرد السكان.