ذراع الردع اليمنية تطال 35 دولة.. معادلة مابعد مابعد الرياض أضحت إلى الهند وباكستان شرقاً وتشاد والكونغو غرباً وأذربيجان وتركيا وقبرص شمالاً

681
ذراع الردع اليمنية تطال 35 دولة
ذراع الردع اليمنية تطال 35 دولة

تقديرٌ خاطئ جداً كانت تقترفهُ الرياض ومعها عدد من الدول المشاركة في العدوان الظالم على اليمن ضمن خطوط متشابكه من الأخطاء التي جرتها الى الحرب في اليمـن، أضافت اليها بيانات وتقارير متقربة ومتشددة بان مصادر الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف العمق السعودي على مدار اليوم والساعة قد تم تدميرها، في حين أن ما يحصل كان مغايراً.

الاستهداف الصاروخي اليمني تمدد في العمق السعودي بينما اظهر الواقع حقيقة السعودية وفشلها الذريع في حماية منشئاتها من صواريخ ومسيرات اليمن، رغم حداثة منظوماتها الدفاعية الى أنها بائت بالفشل واضطرت الرياض للاعتراف بمرارة بان ما تتعرضهُ ليس مقذوفات وطراطيع بالهجة الدارجة بل صواريخ تحرق وتدمر وتعكس خسائر وتداعيات واحراجاً امام الراي العام الداخلي والخارجي.

إزاحة الستار عن المفاجئات

وبعد أكثر من ستة أعوام من العدوان والحصار، أماطت صنعاء الصمود، اللثام عن منظومات جديدة من طرازات صاروخية باليستية حديثة كـ “سعير” و”قاصم 2″ و”قدس 2 المجنح طويل المدى المعروف بدقة الاصابة″ و “كروز” المُجنّح، فضلاً عن طرازات جديدة من سبعة أنواع من الطيران المسير المحلي الصنع كـ “وعيد” و”صماد3-4” و”شهاب” و”خاطف” و”نبأ”. ومختلف الصناعات العسكرية المحلية الصنع، أكثر تطورا من سابقاتها.

فجاءت هذه المفاجئات تزامناً مع ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، في إعلان تدشين لمرحلة “الوجع الكبير”، التي ستكون تلك الأسلحة عنوانها الأبرز، ما إن يتوقّف العدوان والحصار.

سلاح الجو بعيد المدى

جناح الطائرات المسيرة، كشف عن طائرة وعيد المسيرة والتي تمتلك مواصفات هي الأهم خصوصاً من حيث قدرتها على حمل رؤوس متفجرة لما يزيد عن 2500 كم، بعدهُ كانت المفاجئة بالكشف عن طائرات صماد4 التي تتمتع بقدرتها على الرصد والاستهداف الدقيق في آن واحد وفي مدى يتجاوز الـ2000 كم.

أسلحة متطورة وبمدى أبعد من كل التوقعات، فبعض الأسلحة هنا يصل مداه الى 2500، وذلك مايوصل اليمن الى مرحلة لا عودة الى مربع الوصاية، ويضعهُ في قائمة الدول المطورة والمصنعة لأسلحة الردع الاستراتيجي.

ذراع الردع تطال 35 دولة في 3 قارات

في هذا المنوال أصبحت ذراع القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تصل إلى مديات أكبر تتجاوز جغرافيا دول العدوان الرئيسية، ليشمل 35 دولة موزعة في ثلاث قارات، وفي هذه الصورة تتضح مديات الأسلحة التي كشف عنها، وهي: (( عمان – الإمارات – قطر – البحرين – الكويت – السعودية – العراق – الأردن – سوريا – لبنان – فلسطين المحتلة – مصر – ليبيا – السودان – جيبوتي – الصومال – اريتيريا – جنوب السودان – تشاد – جمهورية افريقيا الوسطى – كينيا – أوغندا – تنزانيا – جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا – بروندي – الهند – باكستان – أفغانستان – إيران – تركمانستان – أذربيجان – أرمينيا – تركيا – قبرص)).

جغرافيا تضم آسيا وإفريقيا وأوروبا، وإلى مابعد مابعد الرياض، الخطاب الذي ألقاه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مطلع العام 2017م، وهي معادلة لم يكن لتحالف العدوان ومن ورائه أمريكا وإسرائيل بوارد وضعها على طاولة الإحتمالات.

وثمة حسابات جديدة عليهم وضعها من اليوم وصاعداً، ويجب أن تنعكس من تبدل المطامع والرغبات السعودية والامريكية الى مخاوف من مستقبل اليمن المستقل والمتحرر بقدرات عسكرية عالية وتوجه سياسي مناهض معزز بإسناد شعبي واسع.