من دون سابق انذار خرج المرتزق“سلطان العرادة” محافظ ” في مأرب، المعين من حكومة المرتزقة امس الاثنين ليُدلي بتصريحات حملت في طياتها أبعاد كثيرة من حيث التوقيت والمضمون.
وتكمن أهمية تصريحات “العرادة” أنها جاءت مع اقتراب قوات صنعاء من دخول مدينة مأرب.
تفاعلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح “العرادة” والذي تمحور حول بثلاث نقاط رئيسية تستدعي التوقف والقراءة بتمعن.
العراده تحدث عن أن “المعركة غير متكافئة” محاولاً جمع التناقضات كما جرت عادة المنتمين لحزب الإصلاح، وقال إن التفوق هو لـ”صنعاء” ليرسم في خيال من يسمعه أن القوات اليمنية تملك ترسانة أسلحة أمريكية فتاكة باختلاف تنوعها، وغطاء جوي واسع، سهل مهمتها لتطويق مدينة مأرب من ثلاث جهات وفق ما تحدث به، ليناقض العرادة نفسه خلال تصريحه وحديثه عن أنه لولا طيران التحالف لكانت القوات الجيش واللجان قد تمكنت من دخول مدينة مأرب.
واضاف “العراده” قائلاً إن التفوق الميداني للجيش اليمني هو ما أجبر السعودية على سحب قواتها، وسحب الإمارات منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” من مأرب، بهدف تهيئة انصار الحزب، بقبول نتيجة سيطرة الجيش واللجان على المدينة، والإيحاء لهم بتحميل “التحالف المنسحب” مسئولية الهزيمة في مأرب.
إلا أن العرادة حاول استدراك تسريباته عن موقف التحالف المتخاذل بالقول ” أنه لولا طيران التحالف لكانت “قوات الحوثيين قد دخلت مدينة مأرب” ليعكس من جديد جديد حالة التخبط التي يعايشها الحزب تارة بمدح التحالف وتارة بالذم المبطن.
18ألف قتيل و50 ألف جريحاً هي خسائر الإصلاح بحسب تصريح “سلطان العرادة” بعيداً عن الرقم المهول والذي لا يقبله العقل قبل أن ينفيه الواقع كان ضرب رقم كهذا له هدف برأسين الأول لقواعد الحزب نحن قدمنا التضحيات والتحالف لم يثمن ذلك، والثاني ضمان استمرار تدفق الأموال السعودية على الأسماء الوهمية التي سترفع بها قيادات الإصلاح من خلال كشوفات قتلاهم كعادتهم في حلب النظام السعودي.
تصريح “العرادة” قد يكون الأخير قبل أن يحزم حقائبه باتجاه “أنقرة” لإدارة شركاته التجارية وإدارة عقارات قيادات الإصلاح الذين تربعوا بالمرتبة التاسعة في قائمة الأجانب الأكثر شراءً للعقارات في تركيا.
وكالة الصحافة اليمنية