المشهد اليمني الأول| خاص
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أهمية استكمال تشكيل الحكومة والتحرك الجاد بما يعزز قوة الموقف والصمود على كافة المستويات والحفاظ على لحمة الشعب اليمني وتحصيل الموارد لدعم البنك المركزي اليمني.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام ” سبيلنا وخيارنا هو الصمود والثقة بالله ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره وهو من يمكن أن يمنحنا النصر ويكتب لنا الفرج، بقدر ما علينا تحمل المسؤولية الوطنية التي يفرضها علينا الواقع لا بديل عنها إلا الخضوع والاستسلام والركوع “.
وأشار إلى أن عدوان النظام السعودي على اليمن جزء من حركة التخريب تحت المظلة الأمريكية وخدمة لإسرائيل وأنه لا معطيات تؤشر على انتهاء العدوان، وعلى الجميع تحمل المسؤولية، ورفد الجبهات بالرجال والصمود والثبات .. مضيفا ” عدوانهم اقتصادي مستمر باستهداف الناس في لقمة العيش ومنع وصول المرتبات”.
وأضاف ” من الذي يحارب البنك المركزي إلا أنت أيها الأمريكي وأيها السعودي وأيها المنافقين الأنذال أنتم من يحارب البنك المركزي ويسعون لتجويع الآلاف من الأسر، وأنتم من عمد إلى تدمير البنية التحتية الاقتصادية وعمد الى سرقة نهب المقدرات”.
وتابع “ما يقوم به النظام السعودي وعبر أدواته في العالم الإسلامي إنما هو امتداد للحركة النفاقية في تاريخ الإسلام ولكنه اليوم بقدرات وثروة أكثر يمتلك القنوات والأسلحة الحديثة والأموال ” .. مؤكدا أن الخطر السعودي يدخل إلى البلدان بالمال لكي يخترق تلك الدول، ثم يخرب هدوءها واستقرارها.
ومضى بالقول ” على المتخاذلين أن ينهضوا نهضة الأحرار ويتحملوا المسئولية، فلا حيادية بين الخير والشر، وبين العزة والذلة وبين الحق والباطل “.
وأشار قائد الثورة إلى أن ما يقوم به النظام السعودي بهندسة أمريكية ولخدمة إسرائيل، يعطل نهوض الأمة ويمس وجودها بشكل مباشر وضياع مشروعها الذي يفترض أن تنطلق فيه .. مبينا أن الخطر لا يزال محدقاً بالكثير من الدول الإسلامية التي لا تزال تشهد بعضا من الاستقرار وهي مهددة بالخطر الذي تعرض له اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها.
وأردف قائلا ” الحركة النفاقية نرى أسوأ اشكالها في النظام السعودي، ويأتي عدوانه على اليمن تحت الإشراف الأمريكي والتشجيع والمشاركة الإسرائيلية في سياق التخريب والعدوان بغير أي حق وبدون أي مبرر “.
وقال ” يرتكب جريمة مثل جريمة الصالة الكبرى ثم يتنصل عنها وهي واضحة وبكل خسة وحقارة ودناءة، وينطلق مرتزقته منافقو البلد ليشهدوا له شهادة الزور ويقولوا بهتانا، ثم يأتي النظام السعودي ليعترف ويحمًل المسؤولية أولئك العملاء فيصمتون بعد أن شهدوا شهادة الزور، فكانت الجريمة فضيحة وكان إنكارها فضيحة وكان إلقاء اللوم على العملاء فضيحة “.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن جريمة الصالة الكبرى ليست سلوكا مفاجئا، بل هي ضمن سلوك استهدف الأبرياء في كل مكان .. وقال ” قتلونا نحن الشعب اليمني وقصفوا كل شيء حتى المقابر وعدوانهم مستمر ولا معطيات تؤشر على قرب انتهاء هذا العدوان، ولكن ما يفيد شعبنا هو التحمل والشعور بالمسؤولية ورفد الجبهات بالأبطال والصمود الثبات”.
واعتبر ذكرى استشهاد الإمام زيد إحياء ذكرى علم ورمز من رموز الامة تحرك في اوساط الامة بهدف انقاذها من الظلام والظلمات والقهر والطغيان .. وقال ” عندما نحيي هذه الذكرى نحييها من واقع نحن في أمس الحاجة إلى الاستفادة من الامام زيد عليه السلام ومن رموز الاسلام وحركة التاريخ بكله “.
وأضاف ” نحيي ثورة الإمام زيد باعتباره رمزا من رموز الإسلام، وعلما من أعلام الهدى، رفع صوت الحق في زمن السكوت ” .. لافتا إلى أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عطلت في أوساط بني اسرائيل فاستحقوا لعنة أنبيائهم.
وتابع قائد الثورة “إذا عطلت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلت للطغاة الساحة فيتمددون فيها ويتجرؤون على فعل أي شيء مهما كان وحشيا ولا يتحرجون من شيء وحينها يصل واقع الناس إلى واقع خطير للغاية “.
وأشار إلى أن غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يغيب الحق في واقع الحياة .. مؤكدا أن الأمة إذا تنصلت عن مسؤوليتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تخلو الساحة للأشرار .
واختتم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمته بالقول ” نأمل النصر لشعبنا في فلسطين وللمقاومة في لبنان وسوريا ونبارك للشعب العراقي معركته في الموصل ليتمكن من تحرير كل العراق من رجس التكفيريين ” ..مقدما الشكر لكل الشرفاء الذين يقفون مع الشعب اليمني.