كشف جهاز الأمن والمخابرات اليوم السبت، الهيكل التنظيمي لـ”القاعدة” في مارب، بقيادة ما يسمى “أمير ولاية مارب” المدعو سمير ريان والمكنى بـ معتز الحضرمي، والمسؤول العسكري أكرم حسين حسن القليسي، المكنى بأويس الصنعاني.
كما كشف الجهاز في تقرير استخباراتي مفصل عن معلومات وأسماء أكثر من 100 قياديٍ وعنصرٍ مما يسمى “ولاية مارب” في القاعدة وعرضَ المهام الموكلة إليهم، ومعلوماتٍ عن 20 قيادي وعنصر من “القاعدة” في مارب من الذين فروا من البيضاء إلى مارب خلال الفترة الماضية.
وأكد التقرير أن 8 قياديين من تنظيم “القاعدة” يقاتلون في مارب إلى جانب المرتزقة، وهم من الذين فروا سابقا من محافظة الجوف.
وأشار إلى أن محافظة مارب تمثل الشريان الرئيسي لتنظيم “القاعدة” والذين تواجدوا في محافظة البيضاء وخصوصًا منطقة قيفة قبل تطهيرها من الجيش واللجان، كاشفا عن أسماء بعض العاملين في مصلحة الجوازات في مارب الذين يقومون بتسهيل المعاملات لعناصر “القاعدة” بقطع جوازات وهويات مزورة لهم.
وقال التقرير “تمتلك “ولاية مارب” عددا من المعسكرات وتتنوع بين معسكرات دعوية فقط، أو عسكرية ودعوية إذا كانت في مكان يعد حاضنة شعبية للتنظيم مثل قرية الخثلة الفقراء، مضيفا أن “معسكر شعب علي” يتواجد في جبهة جبل مراد ويقوم هذا المعسكر باستقبال عناصر “القاعدة” التي ستقاتل مع قوات المرتزقة في جبهتي العبدية وجبل مراد”.
ولفت إلى أن معسكر منطقة حريب” يستخدمه التنظيم لإقامة الدورات الدعوية لعناصر “القاعدة”، مشيرا إلى أن “القاعدة” تمتلك 5 مخازن أسلحة في مناطق: الخثلة الفقراء، مزرعة القيادي رائد بن معيلي بمنطقة العرق، منزل القيادي “معاذ الصنعاني” في الحدد، منزل “خالد العرادة” في كرا، ومنزل القيادي “أبو عمار الجهمي”.
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات أنه يوجد في نفس منطقة مخزن “خالد العرادة” في منطقة كرا مخازن للأسلحة تحت نظر محافظ مارب المعين من قبل سلطات المرتزقة “سلطان العرادة” وابنه عبدالله.
وأكد جهاز الأمن والمخابرات أن “القاعدة” تمتلك مزرعتين في “ولاية مارب” في منطقتي الخشعة -وتسكن فيها بعض الشخصيات من القاعدة-، وفي منطقة العرق وهي وكر لعناصر التنظيم، قائلا إن عناصر القاعدة في “ولاية مارب” تتردد على فنادق: النخيل، رويال، الشرق الأوسط، الصفوة، والدوحة.
وتابع الجاهز أنه “بعد السيطرة على منطقة قيفة ويكلا في البيضاء والتقدم المستمر باتجاه محافظة مارب قامت قيادة “ولاية مارب” في القاعدة بإنشاء مآوٍ آمنة في محافظة شبوة”.
وأردف تقرير جهاز الأمن والمخابرات أن قيادة “القاعدة” في مارب ستقوم باستخدام عناصرها المنتمين لبعض قبائل المحافظة للقتال تحت قيادة ما يسمى بـ”الشرعية” كما هو حاصل في جبهة جبل مراد، مؤكدة أنها قامت بتجميع عناصرها الفارة من منطقة الخسف (آل مروان) بمحافظة الجوف “آل مروان” وزجت بهم في جبهة العلم لمساندة قوات المرتزقة.
وقال إن المعلومات أفادت بتكليف “القاعدة” القيادي “جلال أحمد سعد السبيعي” المكنى “حاشد الدب” لقيادة عناصرها في جبهة العلم.
وأضاف أن القوة البشرية للقاعدة في مارب تتوزع على قسمين: العناصر من أبناء المحافظة ويطلقون عليهم “الأنصار”، والعناصر من خارج المحافظة ويطلقون عليهم “المهاجرين”.
وكشف التقرير عن أسماء بعض العاملين في مصلحة الجوازات في مارب الذين يقومون بتسهيل المعاملات لعناصر “القاعدة” بقطع جوازات وهويات مزورة لهم.
وتابع أن القاعدة أنشأت مآوٍ لها في عدد من قرى محافظة مارب أبرزها قرية الخثلة الفقراء بمديرية الجوبة والتي تعتبر البيئة الحاضنة الرئيسة لعناصر “القاعدة” في المحافظة.
ولفت إلى أن منزل القيادي “منصر مبخوت هادي الفقير المرادي” المكنى “الزبير المرادي” وأخوه أحمد يعتبران مراكز استقبال لعناصر القاعدة، مشيرا إلى أن قرية الخثلة الفقراء تأوي القيادي “أكرم القليسي” المكنى “أويس الصنعاني” المسؤول العسكري لما يسمى “ولاية مارب” إضافة لقيادات أخرى.
كما أكد جهاز الأمن والمخابرات في تقريره المفصل أن القاعدة أنشأت مأوًا طبيًا في منطقة الجفينة، وهو منزل القيادي “بشير أحمد قايد العمراني” المكنى “أبو بكر الإبي” ويعمل مندوبًا طبيًا لعناصر القاعدة في مستشفى الهيئة بمارب.
وأضاف جهاز الأمن والمخابرات أن القيادي في “القاعدة” “رائد بن سعود بن معيلي” يستخدم معهد الفاروق بمنطقة الكرا كمأوى طبي لمعالجة جرحى التنظيم.
وتابع أن “أمير ولاية مارب” سمير ريان والمكنى “معتز الحضرمي” كلف قياديين بإنشاء مأوى طبي في بيحان بمحافظة شبوة وذلك تمهيداً لانسحابهم من مارب في حال سيطرة الجيش واللجان عليها.
واستطرد التقرير أن القيادي “عبدالله أحمد سعيد صهيب الزايدي” المكنى “أبو تراب المأربي” يقوم باستخدام منزله في الجوبة كمأوى استقبال لعناصر التنظيم القادمة إلى مارب أو المغادرين منها.
وقال جهاز الأمن والمخابرات “يقوم القيادي “صالح الحجازي” المكنى “أبو عمار الجهمي” باستخدام منزله في منطقة الروضة – جهم كمأوى سكني لعناصر “القاعدة”، لافتا إلى أن كل المنازل التي تسكن فيها قيادات “القاعدة” فيما يسمى “ولاية مارب” تم استئجارها ما عدا منزل بعض القيادات الذي هم من أبناء المحافظة.
وأضاف أن “أمير ولاية مارب” سمير ريان “معتز الحضرمي” يقوم باستخدام منزله كمأوى استقبال ومأوى سكني أيضاً ويتواجد في منطقة كرا، وأن عدد من قادة التنظيم يتواجدون في منطقة كرا منهم “خالد علي مبخوت العرادة” ويعمل حاليا ضمن قيادة وزارة دفاع المرتزقة ويعتبر حلقة الوصل بين “الشرعية” و”القاعدة”.
وأشار تقرير جهاز الأمن والمخابرات إلى أن بعض عناصر القاعدة في مارب هي المسؤولة عن التنقلات بين محافظتي مارب والبيضاء عبر خطوط التهريب من منطقة الجوبة إلى الصدارة إلى ماهلية ثم منطقة الرحبة.
وتابع أنه عند الانتقال من مارب إلى البيضاء يتم المرور عبر خط تهريب من منطقة مفرق حريب إلى بيحان في محافظة شبوة ثم عبر خط تهريب من شبوة إلى الصومعة في البيضاء.
وأوضح تقرير جهاز الأمن والمخابرات أنه بعد سيطرة الجيش واللجان على مناطق الماهلية قامت عناصر القاعدة باعتماد طريق تهريب صحراوي من مارب إلى شبوة إلى محافظة البيضاء.
ولفت إلى أن أنظار قيادة القاعدة في “ولاية مارب” تتوجه إلى الانتقال لمحافظة شبوة ومناطق أخرى بسبب توقعهم استعادة الجيش واللجان لمحافظة مارب.