كشف وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني عن خسائر قطاعي المياه والبيئة نتيجة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن منذ بدايته حتى 2020م، والتي وصلت إلى 383 مليار و646 مليون و369 ألف ريال.
وأوضح الوزير الشرماني في مؤتمر صحفي، نظمته وزارة المياه والبيئة اليوم الأربعاء، لاستعراض الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والبيئة بعد مرور ست سنوات من العدوان، أن عدد المنشآت والمعدات التي دمرها طيران العدوان بلغت 1488 منشأة ومعدة.
وأشار إلى أن خسائر البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة والمحافظات وهيئات ومؤسسات المياه بلغت 65 مليار و682 مليون و800 ألف ريال، في حين دمر طيران العدوان 410 محطات مناخية ومطرية وجوفية ونوعية للمياه بخسائر قدّرت بثلاثة مليارات و226 مليون و799 ألف ريال.
وبين وزير المياه والبيئة أن قصف طيران العدوان واستهدافه المباشر لشبكات وخزانات ومنظومات ومحطات الضخ للمياه والصرف الصحي، أدى إلى ضرر في المناطق الحضرية والريفية بصورة جزئية وكلية، ما أثر سلباً على أدائها وترتب على ذلك تراجع في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي.
ولفت إلى أن أضرار العدوان المباشرة تركزت على استهداف وقصف الخزانات المركزية للمياه، كان آخرها استهداف خزان المياه في منطقة النهدين بصورة كاملة، بلغت تكلفة إنشائه أربعة ملايين دولار وسعته التخزينية خمسة آلاف متر مكعب.
وأفاد بأن العدوان دمر معظم البنية التحتية لقطاع مؤسسة المياه وفروعها في المحافظات ومنها تدمير كامل لفرع شبام بالمحويت بتكلفة إجمالية 140 مليون ريال وتدمير كلي لمحطة الصرف الصحي وهنجر المخازن بمنطقة المرياب في باجل في الحديدة بتكلفة 200 مليون ريال وتدمير محطة تحلية مياه البحر الأحمر بجزيرة كمران بتكلفة إجمالية 270 مليون ريال.
وعرّج الوزير الشرماني على الأضرار التي لحقت بالبيئة، تمثلت في تلوث الهواء والأمطار الحمضية والنفايات الصلبة ومخلفات وبقايا القذائف والألغام والتصحر والثروة الحيوانية وأضرار بالمنشآت والمعدات قدّرت خسائرها بتكلفة إجمالية 610 مليون و860 ألف ريال.
وذكر أن تكلفة الأَضرار غير المباشرة المتصلة بالتعويضات المتوقعة نتيجة العدوان قدّرت بمبلغ 19 مليار و668 مليون ريال، في حين قدّرت تكاليف مشاريع المياه والبيئة والصرف الصحي المتوقفة بمبلغ 298 مليار و295 مليون و568 ألف ريال.
واعتبر قطاعي الميـاه والبيئة من أكثر القطاعات تضرراً جراء استهداف العدوان الأمريكي السعودي سواء بالقصف المباشر والمتعمد الذي طال البنية التحتية أو الحصار ومنع استيراد قطع الغيار وأعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وتطرق الوزير الشرماني إلى جهود وزارة المـياه والبيئة وهيئاتها ومؤسساتها في تجاوز التحديات التي فرضها العدوان والحصار، من خلال استمرار خدمات المياه والصرف الصحي بالاعتماد على الموارد الذاتية .. معتبراً استهداف العدوان لمنشآت ومشاريع المياه والبيئة والصرف الصحي انتهاكاً سافراً وتعدياً واضحاً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
واستعرض جهود الوزارة بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية، ومنها منظمة اليونيسف في تزويد محطات ومضخات المياه التابعة للوزارة ومؤسساتها وهيئاتها بكميات من الديزل حتى نهاية العام الجاري من خلال التخاطب معها في هذا الشأن.
وأكد سعي وزارة المـياه والبيئة لتحسين الأداء وتنمية الإيرادات وترشيد الإنفاق ومعالجة الصعوبات التي تواجه سير العمل في قطاعي المياه والبيئة والاهتمام بالانتقال من مرحلة الاعتماد على المنظمات الدولية إلى الاعتماد على الذات.
كما استعرض وزير المـياه والبيئة خسائر المنشآت المتضررة بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، منها 451 منشأة متضررة كلياً بتكلفة 47 مليار و716 مليون و500 ألف ريال، و400 منشأة متضررة جزئياً بخسائر اثنين مليار و303 ملايين و477 ألف ريال.
وأشار إلى أن 412 منشأة تابعة لهيئة الموارد المائية تضررت كلياً بتكلفة تقديرية ثلاثة مليارات و255 مليون و249 ألف ريال، ومنشأة أخرى تضررت جزئياً قدرت خسائرها بمبلغ 825 مليون و50 ألف ريال
وتسبب العدوان الأمريكي السعودي في تدمير كلي لـ79 منشأة تابعة لهيئة مياه الريف بتكلفة خمسة مليارات و710 مليون و650 ألف ريال، 37 منشأة بصورة جزئية بتكلفة اثنين مليار و705 ملايين و182 ألف ريال.
ووفقاً للوزير الشرماني، تسبب طيران العدوان الأمريكي السعودي في تدمير كلي لـ24 منشأة بخسائر بلغت 89 مليون و500 ألف ريال، في حين دمر العدوان بصورة جزئية 44 منشأة قدرت خسائرها بمبلغ 521 مليون و360 ألف ريال
وذكر أن طيران العدوان تسبب في تدمير 15 منشأة تابعة للمؤسسة العامة بصورة كلية بخسائر مليار و148 مليون ريال و16 منشأة بصورة جزئية بخسائر قدرت بمبلغ 568 مليون و92 ألف ريال، في حين تم تقدير التعويضات المتوقعة نتيجة العدوان في سبع منشآت دمرها العدوان بصورة كلية بمبلغ 19 مليون و 668 ألف ريال.
ولفت وزير الميـاه والبيئة إلى أن خسائر منشأة واحدة من المشاريع المتوقفة بصورة كلية قدرت بمبلغ 298 مليون و295 ألف ريال، في حين أن منشأة تابعة للمؤسسة العامة وفروعها تضررت بصورة جزئية، قدّرت خسائرها بمبلغ 803 ملايين و737 ألف ريال.
فيما أشار وكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبدالكريم السفياني، إلى أن استهداف طيران العدوان لمحطات الصرف الصحي واستمرار الحصار، اضطر المواطن إلى استخدام مياه غير نظيفة، ما أدى إلى إنتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا.