قالوا في الأثر أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين أما مخدوعي حزب الإصلاح فقد لدغوا الف مرة من ثعابين قادة الحزب الذين ينعمون بالحياة المستقرة الهادئة في فنادق تركيا وهاهم اليوم يحاولون مجدداً الاستمرار في توجيه اللدغات القاتلة لأنصارهم من المخدوعين المغرر بهم في عموم محافظات الوطن العزيز محاولين توجيههم وتحشيدهم لمعركة أطلقوا عليها معركة مارب مبدين قلقهم الكبير من تحرير ما تبقى من هذه المحافظة اليمنية.
والحق يقال .. أن الكثير من مخدوعي حزب الإصلاح في أكثر من محافظة يمنية لم يتفاعلوا مع تشنجات الحزمي ولا مع هرطقات صعتر ولا مع تغريدات الأحمر وقلة قليلة هم من استجابوا لتلك الصيحات التي تعبر عن حالة اليأس لدى تلك القيادات.
البعض منهم وصف المعركة بأنها أهم من معركة فلسطين المتخيلة مع أعداء الأمة وأهم من أي معركة على الاطلاق في التاريخ والبعض شبهها بمعركة بدر وهكذا هو ديدن قادة الإصلاح قبل أن يبرز لنا أحدهم ليقول أن خالد بن الوليد أصبح في مارب وأن هناك جيشاً جراراً يتبعه فيه كل المؤمنين عدا منهم في فنادق إسطنبول فقد أختاروا ان يكونوا من جيش الرماة عبر التويتر وما على خالد ومن معه الا الالتفاف على السد العظيم واحكام الاغلاق الفوري على مارب حتى لا يصلها الا من كان اخوانياً اصلاحياً.
هكذا هي الدعاية الإعلامية الحربية لقادة الاخوان المسلمين في اليمن والذين لا يتوقفون عن إضفاء طابع السعوده على أي طبخة من طبخات الإعلام فعندما رأى القيادي في الإصلاح أن خالد بن الوليد أصبح في مارب كان ذلك بعد أن أدى خالد البيعه لدى الملك سلمان وعندما قرر قادة الجيوش الإسلامية منذ بدر وحتى معارك الاندلس الدفاع عن مارب فهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن عقدوا اجتماعاً موسعاً بولي العهد محمد بن سلمان
وكان ذلك الاجتماع في ساحة الحرم المكي وتحديداً في المكان الذي كان فيه كبار قريش يعقدون لقاءاتهم الأسبوعية وهو ما عرف بدار الندوة واثناء ذلك الاجتماع رحب بن سلمان بقادة الجيوش الإسلامية وهنا يتدخل حميد الأحمر في السردية الروائية للمعركة المتخيلة فيقول أن قادة الجيوش الإسلامية كانوا صفاً واحداً عدا قائد الجيش التركي الذي كان قد ارتدى أفخر ملابسه العسكرية وكان متميزاً وهو ما دعا ولي العهد السعودي الى دعوته ليكون بجواره قبل أن يطلقوا عملية الحزم التاسعة بعد الألف
وهنا تبسم حميد الأحمر وصاح بصوت واحد ليحيا التحالف العالمي الكوني الأزلي التاريخي الابدي ثم صاح الله أكبر … وبشكل تلقائي صرخ الجميع بما تبقى من شعار الصرخة فكانت هذه النهاية المأساوية خارج سياق النص الدرامي أو بالأصح تحريف متعمد من قبل أحد الرواة لصناعة نهاية غير متوقعة لحزب الإصلاح الذي يؤكد أن آخر ما جرى في ذلك الاجتماع الافتراضي أن الجميع تحرك الى مارب للدفاع عنها بما في ذلك هولاكو الذي أتضح للجميع أنه أسلم كما تقول الدعاية
وكان في ذلك الاجتماع الذي خصص لاختيار قائد للمعركة بجوار عبدالله صعتر وقد سأل عن الحوثيين فرد عليه صعتر متهكماً بأن هؤلاء ليسوا إلا تتاراً مجرمين فقال هولاكو إنما أنا من قومي واذا كانوا كذلك فأنا منهم فاعتذر صعتر وقال نحن التتار وليسوا هم فنحن من أحرقنا بغداد وأشعلنا النيران في دمشق وطرابس وها نحن اليوم نشعلها في اليمن فلا تقلق فلسنا إلا منك ولسنا الا تتارك ومغولك وجنودك ,
وتدخل اليدومي الذي كان يحاول إقناع هتلر في زاوية من زوايا المكان للتدخل في المعركة وقيادتها وإذا بهتلر يخضع لخبث اليدومي ومكره لكنه يسأل قبل أن يوقع عن موقف اليهود فيرد الآنسي وقد غاب عن الوعي وكان يتناول عصائر كتب عليها (حلال) بالقول إن الحوثيين يلعنون اليهود فإذا بهتلر يقرر التراجع فيرد اليدومي بالقول إننا جميعاً نلعن اليهود وحينها قال هتلر فلماذا لا تتفقون إذاً ؟!
فيحاول اليدومي تدارك الأمر بالقول هم ليسوا إلا يهوداً يستحقون الحرق فيرد هتلر بالقول : بطل معراصه والله ما يهودي بن يهودي الا انت ومن معك.
وهنا يخلع نتنياهو القناع عن وجهه ويصفق بحراره بعد أن صاح الجميع في وجهه أنته مين.
26 سبتمبر