قالت “القناة 13” الإسرائيلية إن الأميركيين أبلغوا السعوديين أنهم هم المسؤولين عن عملية قتل الصحافي جمال خاشقجي، “وأكثر من ذلك، هم في الواقع يقولون إن ابن سلمان، أعطى الأوامر لقتل خاشقجي، على أراضي سيادية سعودية، في القنصلية داخل تركية”.
ولفتت إلى أنه “هذا في الواقع يعني أنه من ناحية الأمريكيين، خرق حقوق الإنسان وقتل، ولذلك ليس هناك ما نتحدث عنه معه، وأيضاً فإن الرئيس الاميركي جو بايدن لم يتحدث معه، بل مع الملك سلمان، والده الذي إلى حد ما لا يعمل”.
ورأى المراسل الإسرائيلي في القناة الإسرائيلية أن هذا الأمر، والاتهام الأمريكي الآن، الذي أخذ وقتاً كثيراً، قبل كل شيء يشكل فرحة لجميع أعداء السعودية وعلى رأسهم الإيرانيين.
وأشار إلى أن الأمر الآخر، أنه “هذه الليلة في الرياض لن يمكنهم النوم من هول الصدمة، هم معتادون على الرئيس السابق دونالد ترامب، وعلى إدارة مؤيدة لهم”.
واعتبر أن “الرسالة قبل كل شيء أن صاحب البيت في واشنطن استبدل، هناك شخص مختلف، وببساطة الديمقراطيون قاموا بمحو كل ما فعله ترامب والسياسات تغيرت”.
ولفت إلى أن “السؤال الكبير، كيف سيؤثر هذا على الإيرانيين، وكيف سيؤثر على السعوديين أكبر حليف للأمريكيين في الشرق الأوسط، في الحلف ضد إيران، الذي تصدّع الآن؟”.
مراسل الشؤون العربية في “القناة 13” أشار إلى أن “الأمريكيين الآن يعتبرون كما لو أنهم خصوم، وهناك عداء للأميركيين في الرياض، وهذه مشكلة. وفي المقابل هناك علاقة وتودد تجاه الإيرانيين، تماماً في هذا التوقيت الذي نفذوا فيه هجوم ضد سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عمان”.
معلق الشؤون العربية في “القناة 12” الإسرائيلية قال بدوره، “في الواقع الرئيس بايدن وضع حدّاً للعلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة والسعوديين الذين حصلوا على دعم كبير من قبل ترامب وصهره جاريد كوشنير، وهذا لا يعني أن السعودية الولايات المتحدة هم خصوم، بل أن التعاون سيستمر”.
واضاف أن “ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي، لا يمكنه زيارة الولايات المتحدة، ولن يحصل على تأشيرة، حاله حال 75 شخصية رفيعة المستوى في النظام السعودي، هذا الأمر رمزي جداً”.
وتابع أنه “يوم الإثنين المقبل يُفترض أن تعلن حكومة بايدن عن خطوات أخرى تجاه السعودية، إلا أنه من غير الواضح ما طبيعة هذه الخطوات، فهناك قوات أمريكية في السعودية، فهل ستبقى هناك أم لا، لكن المسعى الأساسي الآن هو إنهاء الحرب في اليمن بسرعة”.
معلق الشؤون العربية قال “لقد أصبحنا نسمع طوال الوقت أن أشخاصاً سعوديين، يتحدثون عن إمكانية عودة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران، فإن السعودية ودول الخليج سيحاولون رؤية إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاقات مع إيران بخصوص الترتيبات في الخليج الفارسي، وهذا أمر مهم جداً”.