المرحلة الأولى من معركة تحرير مأرب: بدأت التواصلات مع المشائخ والوجاهات وبعض القيادات العسكرية والسياسية لعل وعسى يصل الناس لاتفاق وطني ينهي الصراع ويفضي الى :
* فتح وتأمين طريق مارب حضرموت .
* اخراج القوات الاجنبية والجماعات التكفيرية .
* عودة الغاز والكهرباء لكل المواطنين .
* بيع النفط ووضع قيمته في حساب لتسديد رواتب الموظفين .
لكن عنتريات حزب الإصلاح افسدت ذلك وأصرت على موقفها المخزي منبطحين للاحتلال الصهيوسعودي ومصممين على التشبث بالتحالف، واستعرضوا قوتهم على مواطنين عزل في مساكنهم وارتكبوا جريمة آل سبيعيان.
فكان لابد من حزم بدرس عسكري، “تطهير معسكر ماس وكسر اول خط دفاعي عن المدينة المعقل الرئيسي للتحالف” عسى يفهموا ، ولم يفهموا .
المرحلة الثانية : استأنفت التواصلات مع قيادات المرتزقة عل وعسى يراجعوا مواقفهم ، وفي هذه المرحلة كانت هناك استجابة من بعض الوجاهات وترحيب ، لكن هؤلاء العملاء مصرين على الحرب،
ضيقوا الحريات وتعاملوا مع المواطنين بالحديد والنار واستفزوا مشاعر اهل البلاد ، هجموا على بيوت الناس وأخذوا النساء وباعوهن للاحتلال ، فزادت المطالبات من داخل المحافظة مستنجدين ومبديين استعدادهم للمشاركة في تطهير محافظتهم.
فكانت عملية كسر الخط الدفاعي الثاني، “استطاع الجيش واللجان الشعبية من تحرير جبهة صرواح بالكامل والوصول الى منطقة الزور القريبة والتي تبعد عن المدينة ١٣ كم ، وتحرير جبهة الكسارة من اتجاه مفرق الجوف واستعادة صحراء العلم”، ولم يفهموا .
المرحلة الثالثة : بعدها تداعت الاصوات لحراك شعبي واجتماعات عقلاء ووجهاء ومشائخ اليمن في كل المحافظات مع القيادة السياسية والعسكرية مطالبين بتحرير مأرب التاريخ والحضارة ، واستنفرت الجهود للتواصل كل شيخ وكل عاقل بمن يعرفه من مرتزقة التحالف للعودة والاستفادة من العفو العام،
اسقاط للحجة
( عاد البعض وقتل البعض ، وتم التنسيق مع الكثير داخل وحداتهم وتوزيع الادوار لوقتها ) .
ومع هذا حزب الارتزاق لم يفهموا وظنوا ان الجيش اليمني قد ارهق وتعب وماهي إلا ظنون ، حتى كانت عملية الأمس التي تكللت بتحرير جبل البلق وقتل قيادات كبيرة من العدو والإطلالة على مدينة الكرامة مأرب والتقدم في عدة جبهات محيطة بالمدينة وبات الدخول وشيكاً.
الان، وبعد خروج الملايين في اغلب محافظات الجمهورية للشوارع مطالبين بالتحرير ومباركين ومؤيدين للجيش واللجان ، هل سيفهموا الدرس ويتركوا الأجنبي الغازي ويجنبوا المحافظة والمواطنين والمدينة الحرب ويحفظوا ماء وجوههم ليعودوا مواطنين صالحين يبنوا بلدهم بشراكة ومواطنة حقيقية ام سيستمرون في غيهم يعمهون ؟
نفس الأنصار طويل واعتقد لن يغلقوا باب التوبة حتى لو وصلوا سيئون وعدن فهم اهل سلم وشراكة منذ دخول صنعاء ومؤمنين كل الإيمان ان أي فئة او حزب او جماعة لن تحكم اليمن بمفردها ومنطلقها فقط مالم يخرج الشريك عن الثوابت الوطنية الأساسية السيادة والاستقلال .
ما لانرجوه هو :
استمرار حزب الإصلاح بالحماقة والتعنت وعدم الاستفادة من دروس حصلت له من قبل وحصلت لغيره من ادوات الاحتلال ، وبذلك يكونوا قد حفروا قبورهم بإيديهم وكتبوا آخر صفحات حياتهم كحزب وجماعة كذبوا على الشعب اليمني فترة طويلة من الزمن وباعوه للأجنبي والغازي بشعارات دينية ووطنية وقومية زائفة .
_____
مرتضى الجرموزي