شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا بحصار التحالف الأمريكي بحق الشعب اليمني.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الرافضة للعدوان والحصـار الأمريكي بحق الشعب اليمني والمؤكدة على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادته في وجه العربدة والاستكبار الأمريكي وأدواته، ومن تلك الشعارات: القرصنة البحرية برعاية أممية، استمرار الحصار أمريكي القرار، من حاصر شعب اليمن با يدفع أغلى ثمن، مارب يا أرض الأحرار أدحري كل الأشرار، يا جارتنا الغبية مارب أرضٌ يمنية، ست سنين عدوان وحصار زادتنا قوة وإصرار.
وفي المسيرة ألقى محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى كلمة المجلس التي قال فيها: “إن شعبنا يقف اليوم في مختلف الساحات ليؤكد وفاءه لوطنه وقضيته ودماء شهدائه” مهنئًا لأبناء شعبنا صمودهم وثباتهم واستمرارهم في الدفاع عن قضيتهم.
ودعا السعودية إلى أن تدافع عن نفسها في حدودها وليس في مارب، وأن يذهب الإماراتيون إلى جزرهم التي يدعون أنها محتلة من إيران وليواجهوها هناك إن كانوا رجالا، وقال: “إن أراد بايدن السلام فعليه أن يسحب خبراءه الذين يقودون المعركة في مارب، وعلى البريطانيين أن يوقفوا تسليح الطائرات التي تستهدف أبناءنا في مارب ومختلف الجبهات”.
وأشار الحوثي إلى أن مارب لم تكن في يوم من الأيام جبهة هادئة، ومجلس الأمن صمت دهرا ثم نطق كفرا، فأين كان منذ بداية العدوان واستفاق اليوم ليدعوا لوقف القتال؟ مؤكدًا أن الإحصائيات السكانية التي يتحدث عنها المجتمع الدولي اليوم في مارب غير صحيحة، وهي فقط بهدف التسويق لجمع المساعدات.
وأدان الحوثي الإجرام المستمر لكيان العدو بحق إخوتنا الفلسطينيين، محملًا دول العدوان مسؤولية المجاعة التي يتحدث عنها مارك لوكوك، وهو أيضا يتحمل مسؤولية الحصار وأزمة المشتقات النفطية.
بعد ذلك ألقى فؤاد ناجي كلمة العلماء التي أكد فيها أن الخروج المليوني للشعب اليمني اليوم جاء تلبيةً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشيدا بانتصارات المجاهدين في جبهات الشرف والبطولة وصولًا إلى تحرير محافظة مارب.
بعد ذلك ألقى أحمد عبدالله دارس وزير النفط كلمة الوزارة التي قال فيها: إن الحصار أكبر جريمة إنسانية يرتكبها تحالف العدوان بحق شعبنا، مؤكدًا أن حصار العدوان يقتل الشعب اليمني في ظل صمت المجتمع الدولي، وأبرز أساليبه الخبيثة احتجاز سفن المواد الغذائية والدواء والمشتقات النفطية.
ولفت وزير النفط إلى أن تحالف العدوان يحتجز أكثر من 14 سفينة محملة بالمشتقات النفطية، وبعضها محتجزة لأكثر من 10 أشهر برغم أنه تم تفتيشها من الأمم المتحدة في جيبوتي.
بعد ذلك ألقى الشاعر فضل اللاحجي قصيدة شعرية أشاد فيها بانتصارات وتقدمات المجاهدين في جبهات البطولة في مارب منددا بحصار التحالف الأمريكي على الشعب اليمني وبالتدخلات البريطانية في بلادنا وأن ألأجنبي ومرتزقته هم الخاسرون الوحيدون بحصارهم وعدوانهم على الشعب اليمني.
تلا ذلك كلمة رئيس مجلس التلاحم القبلي التي ألقاها الشيخ ضيف الله رسام وقال فيها: “إن الجميع مسؤول بالحشد والتعبئة ومن لم يقم بذلك فليس ضد العدوان، لافتًا إلى أن الجميع معني بتقديم ما يستطيع في مواجة العدوان والحصار، وفهم أن العدوان لن يفك الحصار إلا بتلاحم وصمود الشعب اليمني.
وأكد رسام في كلمته على عزم الشعب اليمني على مواصلة معركة تحرير مارب مستبعدًا الاستسلام أو التراجع أو المساومة، وحيا القيادة العليا وعلى رأسها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مؤكدًا على الاستعداد الشعبي لدعم الجبهات بكل ما نملك.
تلا ذلك كلمة وزير الصحة الدكتور طه المتوكل التي بارك فيها انتصارات الجيش اليمني في كل الجبهات، وقال:”نسمع تصريحات المجتمع الدولي بأن اليمن يتعرض لأسوأ كارثة إنسانية، ونسأل اليوم الأمم المتحدة والرئيس الأمريكي، أليست أمريكا هي التي صنعت هذه الأزمة”؟
وأكد المتوكل أن حصار الأمريكيين لشعبنا قتل المواطنين، وعدوانه دمر أكثر من 50% من مرافقنا الصحية، لافتًا إلى أن أكثر من 523 مستشفى ومركز طبي دمره تحالف العدوان الأمريكي منذ بدء الحرب.
وأضاف متسائلا إن أكثر من 8000 امرأة يمنية تموت كل عام بسبب الحصار، فأين هي منظمات حقوق المرأة وحقوق النساء؟ وتابع بقوله: “إن أكثر من 300 طفل يمني يموت كل يوم، وأكثر من 3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، وهذا كله بسبب العدوان والحصار الأمريكي”.
وقال: كقطاع طبي وصحي، نقول للوفد المفاوض أن يكون رفع الحصار هو الشرط الأساسي قبل أي تفاوض، لأنه يقتل الشعب اليمني، مفوضًا القيادة لأي عمل وتحرك لتحرير كل الأراضي اليمنية وللدفاع عن المستضعفين.
وفي ختام المسيرة تلا محمد الحميري بيان مسيرة “حصار تحالف العدوان الأمريكي يقتل الشعب اليمني” الذي قال: “إن الحصار الأمريكي جريمة إبادة جماعية، وما يسمى بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة متواطئون مع الجلاد ضد الضحية”، مؤكدًا أن ما تروج له دول العدوان عن تقديمها مساعدات إنسانية إنما هو تضليل خبيث للتعمية على حصارها الظالم للشعب اليمني.
وذكر البيان أن سلام اليمن لن يكون بالتصريحات والبيانات، وإنما بإيقاف العدوان ورفع الحصار وكف التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، واصفًا دعوة مجلس الأمن إلى وقف الغارات على السعودية بغير المستغربة كونها تصدر من مجلس منحاز كليا لتحالف العدوان، والتحريض الأمريكي هو وراء تلك الدعوة المدانة والمرفوضة.
وطالب البيان، مجلس الأمن بالحياد الكامل لا الانحياز السافر إلى جانب تحالف العدوان، مجددًا ثبات موقف الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، وتمسكه بحقه في الدفاع عن بلده بكل الوسائل الممكنة والمشروعة.
وأشار إلى أن عواقب العدوان وحصار اليمن خطيرةٌ على دول التحالف، ورهانها على الحماية الأمريكية رهان خاسر، داعيًا أحرار العالم لوقفة عز مع قضية اليمن ورفع الصوت عاليا في وجه دول العدوان لتوقف حربها العدوانية العبثية وترفع الحصار عن اليمن.
فيديو
صور