قيادات جنوبية وناشطون يطالبون بإسقاط حكومة الفار هادي والحراك الثوري يدعو أهالي حضرموت إلى مواصلة الاحتجاجات ضد السلطة المحلية

541
قيادات جنوبية وناشطون يطالبون بإسقاط حكومة الفار هادي
قيادات جنوبية وناشطون يطالبون بإسقاط حكومة الفار هادي

ندَّدت قيادات وناشطون الأربعاء بتدني الوضع المعيشي وتفشي الفساد في كافة المرافق الخدمية بالمحافظات المحتلة.. مُحمِّلين حكومة “الفار هادي” المسؤولية الكاملة عن الأزمات المتواصلة في تلك المناطق.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، المرتزق سعيد عبيد الجُمحي: “إن البلاد ‏تمر بأوضاع صعبة على المستوى الاقتصادي والمعيشي، نتيجة سياسة الضغط بالحد الأقصى التي تُمارسها ما اسماها بـ”الشرعية”.

وهدد بإجراءات سيقوم بها الانتقالي لإنقاذ البلاد التي أرهقها الفساد، حد تعبيره، في إشارة إلى إعلان كيان جنوبي مستقل لإدارة المحافظات الجنوبية على غرار الإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس في أبريل العام الماضي.

من جانبه، دعا “فهمي ثابت دحان الردفاني” -رئيس منسقيه شباب ردفان بمحافظة لحج- إلى التصعيد ضد حكومة الفار هادي التي تتجاهل معاناة المواطنين.

وقال “الردفاني” -في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”- إن الوقت أصبح مُتاحاً للتصعيد ضد حكومة هادي، جراء تفاقم الوضع المعيشي وفشل الحكومة في معالجة الأزمات المتواصلة.

وأشار إلى أن حكومة المرتزقة لم تتخذ أي إجراء لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي منذ قرابة 6 سنوات.. مؤكِّداً أن المستفيدين من العائدات والموارد هم العصابات والقيادات السياسية والعسكرية، بينما المواطنون يعيشون أوضاعاً صعبة.

وحمَّل “الردفاني” حكومة الفار هادي مسؤولية ما يتعرض له سكان المحافظات الجنوبية من استهداف في لقمة العيش.. لافتاً إلى أن الفساد مالي انتشر في كل المرافق كالسرطان، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المرتبات وغلاء المعيشة وغيرها من الأزمات الاقتصادية.

وطالب الناشط الجنوبي في ردفان بإسقاط حكومة هادي في حال استمرار الوضع المعيشي والاقتصادي على ما هو عليه.

وتُعاني المحافظات المحتلة من تردٍّ كبير في الجانب الخدماتي إضافة إلى انهيار العملة المحلية أمام بقية العملات وارتفاع الأسعار وأزمة مشتقات نفطية، وغيرها من المشاكل الأمنية والاقتصادية، وهو الأمر الذي أثقل كواهل المواطنين بالكثير من الأعباء، ويُهدِّد بالمزيد من الكوارث.

الحراك الثوري يدعو أهالي حضرموت إلى مواصلة الاحتجاجات ضد السلطة المحلية

الى ذلك، دعا الحراك الثوري أبناء محافظة حضرموت المحتلة، إلى مواصلة الوقفات الشعبية الرافضة لإجراءات السلطة المحلية، مؤكِّداً حقهم في العيش بكرامة.

وفي تصريح صحفي، حذَّر رئيس مجلس الحراك الثوري في مديرية المعلا “خلدون السباعي” السلطة المحلية في حضرموت بقيادة المحافظ “فرج البحسني”، التابع لتحالف العدوان، من قمع الاحتجاجات والوقفات الشعبية بالقوة.

وأوضح أن المواطن الحضرمي الأصيل يتطلع إلى العيش بكرامة، داعياً الأهالي إلى الاستمرار في الخروج إلى الشارع للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية والأمن، إضافة إلى إعادة فتح مطار الريان لما له من أهمية في حياة المواطنين، ومُشيداً بسلمية الحضارم في المطالبة بحقوقهم.

تأتي تصريحات القيادي بحراك عدن بعد أسبوع من قمع قوات الأمن بمدينة المكلا الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية الـ12 المُطالِبة بتحسين الخدمات وتشغيل مطار الريان، واعتقال 17 من المتظاهرين بينهم “فؤاد راشد” -رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري وقيادات مُنظِّمة للوقفة وصحفيين وناشطين.

ويُطالب المحتجون منذ أواخر نوفمبر الماضي بإعادة تشغيل مطار الريان أمام المِلاحة الدولية ووقف التعقيدات في ميناء المكلا البحري وفتح طريق ضبه البري، ورفد البنك المركزي في المكلا بوديعة نقدية لتعزيز العملة ووقف انهيارها، وكذا صرف علاوة غلاء المعيشة بقيمة ألف ريال سعودي أو ما يُعادلها بالعملة المحلية لجميع الموظفين، ورفع الحظر عن الإيرادات المالية للمنافذ البرية والبحرية والجوية والضرائب والجمارك والنفط والغاز وتوريدها للبنك المركزي.