الخبر
تشير زيارة وزير خارجية حكومة المرتزقة المرتزق أحمد عوض بن مبارك لأبو ظبي والدوحة ، إلى جانب زيارات غريفيث المكثفة إلى السعودية، إلى قبول السعودية لحقيقة أن طريق أنصار الله إلى فتح مأرب لا رجوع عنه.
الإعراب
– أن يتوجه وزير خارجية الفار هادي بزيارة إلى قطر هذه معناه أن الرياض تختبر كل حل لإنقاذ مأرب من السقوط ، ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، تبيح استخدام أي وسيلة.
– أن يتوجه وزير خارجية حكومة المرتزقة إلى الإمارات أولاً ثم إلى قطر فلأنه يسعی لجلب موافقة الإمارات على هذه الزيارة وأن يطمئن الإمارات أن هذه الزيارة لا تعني عداوة مع الإمارات.
يظهر تدفق المشردين الذين يغادرون مأرب أفواجا هذه الأيام أن إدارة المدينة خرجت عن السيطرة. ووفق إحصائية دولية ، فقد غادر المدينة حوالي 8000 من أبنائها في الأيام الأخيرة.
عاد غريفيث، الذي زار الرياض بعد وقت قصير من زيارته الأخيرة لإيران ، إلى العاصمة السعودية يوم أمس لإجراء محادثات مع وزراء هادي؛ كما التقى اليوم نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ووزير خارجية هذا البلد.
وفيما تعسرت الأمور جدا علی هادي والسعودية لمنع سقوط مأرب يحاول هذا المبعوث الأممي إيجاد حل وسط لمنع أنصار الله من فتح مأرب ، على الرغم من أن مقترحاته المتحيزة حتى الآن لم تكن ذات فاعلية.
منذ عدة أشهر يرفض أنصار الله قبول غريفيث ومقابلته ، قائلين إنه لم يف بوعده بإطلاق سراح السفن في موانئ اليمن وإعادة تنشيط مطار صنعاء.
وقد وصف البعض زيارة غريفيث الأخيرة لإيران بأنها نوع من اللقاء والتفاوض بالوكالة بينه وبين أنصار الله في اليمن. ومع ذلك لم يؤكد أي مسؤول إيراني ذلك.
على الرغم من وجود فجوة كبيرة ذات مغزی بين الفار هادي و الموالين للإمارات (الجنوبيين المعروفين باسم المجلس الانتقالي) ، وانه في الأغلب یعتبر كل من المجموعتين الأخری عدوا لها، فيبدو في الظروف الجديدة أن القوات التابعة للإمارات التي کات تقاتل أنصار الله أيضا لتحقيق هدف مشترك في الأسابيع الأخيرة، قلصوا هجماتهم على أنصار الله خلال الأسابيع الأخيرة. يعتبر الجنوبيون أحد أسباب هذا قلة الأجور المعطاة من الإمارات وتأجيل رواتبهم.
في مثل هذه الظروف، توسل الفار هادي والسعودية إلی داعش والقاعدة لکسب الحرب وإنقاذ مأرب من السقوط.
لکن حصول کل من إخوان المسلمين وداعش والقاعدة علی نقطة اشتراك فهو ما يتطلب نقاشات طويلة.
في ظل هذه الظروف لا تشغل القضايا الايديولوجية هادي والسعودية ولا يفكران كما في السابق في تشكيل حكومة موحدة في اليمن. الشاغل الوحيد لهذين الاثنين هو سقوط مارب. بالطبع يمكن أن يُجهز سقوط مأرب علی كل أحلام طفولة ابن سلمان وبالطبع علی ذلك الحلم الذي ظل يراود هادي في شيخوخته وجعله يتصابی.