خاص |
تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها النوعي نحو مدينة مـأرب، وادت المعارك الى مقتل واصابة المئات من مرتزقة العدوان السعودي.
وتشهد مأرب في هذه الأثناء مواجهات عنيفة مع إصرار الجيش واللجان على محاصرة المدينة من أكثر من اتجاه، وسط توقعات بقرب اقتحامها مع استمرار تراجع مرتزقة هادي والإصلاح وبعض العناصر السلفية.
حيث كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء أن قوات الجيش واللجان أطبقت الحصار على المدينة من جميع الجهات، بما فيها الخط الرابط بين شرق مدينة مـأرب المؤدي إلى حضرموت، والذي أصبح الآن تحت السيطرة النارية، إضافة إلى السيطرة على جميع المُرتفعات المُطلة على المدينة.
مدينة مـأرب.. قاب قوسين أو أدنى
هنا أكدت المصادر” أن قوات الجيش واللجان تمكنت من فرض حصار كامل على مدينة مـأرب، التي باتت قاب قوسين من دخول المدينة.
على صعيد متصل قالت مصادر خاصة في محافظة مأرب، أن الجيش واللجان خاضت، معارك شرسة في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة مأرب. مضيفة أن المرتزقة استقدموا تعزيزات من مليشيا حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.
وأوضحت المصادر، إن قوات الجيش واللجان، تمكنت من تطهير كامل جبهة “النضود” والتقدم باتجاه من معسكر التحالف في منطقة “البيرق” الذي يعد الحامية الشرقية لمدينة مارب.
وأكدت المصادر، إن الإنجاز الذي حققه الجيش واللجان، يتمثل في إطباق الحصار على مدينة مأرب من جميع الجهات بما فيها الخط الرابط بين مدينة مأرب وحضرموت من جهة الشرق. بعد أن اصبحت تلك الطريق تحت السيطرة النارية لمجاهدي الجيش واللجان.
معركة الحسم تدور رحاها
معركة الحسم تدور رحاها في مـأرب ، قوات الجيش واللجان تواصل تقدمها النوعي نحو المدينة الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز، حيث يعتبر هذا الهجوم المركز هو الاعنف منذ عام 2018
وبحسب المصادر العسكرية فأن الدفاعات التابعة للمرتزقة قد انهارت بالكامل بجبهة صرواح غربي مـأرب، وخط المواجهة بات الآن على بعد نحو عشرين كيلومترا فقط من المدينة وربما اقل، لانه بكل ساعة تمر هناك تقدم للقوات المشتركة.
وخلال الساعات الماضية استكمل الجيش واللجان تطويق مأرب من جميع جهاتها، وبات المرتزقة بحكم المخنوقين داخل مركز المحافظة في وقت احتدمت فيه المواجهات بمحيط الطل الحمراء، احد المواقع الاستراتيجية المطلة على مدينة مأرب وصولا الى مناطق العطيف والكسارات والسحيل وهي مرتفعات وتباب تطل على المدينة من الجهة الغربية.
مقتل قيادات وجنود بقصف جوي في محيط المدينة
لقي عدد من قيادات مرتزقة العدوان مصرعهم باستمرار المواجهات الدائرة في محافظة مأرب، بالمواجهات الدائرة على أكثر من جبهة بمحيط مدينة مأرب، وسط أنباء عن تقدُّم لقوات صنعاء لتطويق المدينة من كل الاتجاهات.
وأقر إعلام المرتزقة بمصرع العميد المرتزق “ناصر سعيد حسن البرحتي” رئيس أركان ما يسمى باللواء 22 مشاة، والعقيد المرتزق “عبده الوافي” والعقيد المرتزق “رزاز الصالحي”، وأكثر من عشرة من مرافقيهم بقصف جوي استهدف تجمُّعاً للجنود والضباط بمعسكر الميل شمال مدينة مأرب.
وبحسب مصادر صحفية في مـأرب، فإن قوة من اللواء 26 مشاة التابع لمحور بيحان، نُقِلت مؤخَّراً من جنوب محافظة مأرب إلى محيط المدينة، حيث تم توزيعهم إلى معسكر الاستقبال بالميل، قُبيل استهدافهم من قوات الجيش واللجان.
معركة مأرب تحصد أول قادة ميليشياتها
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية في محافظة مأرب، إن المقدم المرتزق “هاني زبروق” نائب عمليات “اللواء الثالث مشاة بحري”، والنقيب المرتزق “حيدر الزين” نائب ركن بشرية “اللواء الثالث مشاة بحري”، وهما من ابناء الساحل الغربي، لقيا مصرعهما بنيران قوات الجيش واللجان الشعبية، في المعارك التي تشهدها أطراف جبل المشجح غرب مدينة مأرب .
خلافات بين فصائل المرتزقة
تتسع الخلافات الكبيرة بين قيادات مليشيا تحالف العدوان في ظل الهزائم التي تتلقاها قوى العدوان في جبهات مأرب.
حيث أصدر المرتزق “محمد المقدشي” وزير الدفاع في حكومة المرتزقة، اليوم الثلاثاء، سلسلة قرارات بتغيير كافة القادة العسكريين المحسوبين على المرتزق “صغير بن عزيز” رئيس أركان قوات المرتزقة.