قال رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري ان جميع قرارات الامم المتحدة لم تعلن مطلقا أن الرئيس العراقي الاسبق أن “صدام” هو المعتدي في الحرب المفروضة على إيران ولكن عندما حققت قواتنا انتصارات في الحرب اصبح الكلام يدور حول وقف اطلاق النار.
واضاف اللواء باقري اليوم الثلاثاء خلال “المؤتمر الدولي للمطالبة الحقوقية والدولية للدفاع المقدس” الذي عقد في “جنينة الدفاع المقدس والثورة الاسلامية وشهداء المقاومة” بالعاصمة طهران : ان الشهداء باراقة دمائهم الزكية اعطونا الامن والراحة ولتعلم شعوب العالم ماذا جرى للشعب الايراني في الحرب المفروضة عليه من جانب نظام صدام وما حل عليه من جرائم وظلم وان جميع من ينادون بحقوق الانسان صمتوا جيال تلك الجرائم بل ساعوا المجرم لزيادة اجرامه.
واردف رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية: ان الدفاع المقدس اسم شيق لحرب الثمان سنوات ( الحرب المفروضة ضد ايران 1980-1988) الحرب التي تم تحميلها على الشعب الذي كان في الايام الأولى من انتصار ثورته وكان مشغولا باموره الداخليه ولم تكن له ادعاءات بالنسبة لاراضي الغير سواء العراق او دول الجوار ولكن في المقابل كان صدام وحزب البعث وبتصور ان ايران فقدت قدراتها العسكرية قام بتمزيق اتفاق دولي ( اتفاقية الجزائر 1975) وشن الحرب ضد الشعب الايراني بتاريخ 18 سبتمر 1980.
وقال رئيس الاركان: ان صدام شعر بأنه متفوق بتجهيز جيشه واعتقد أنه يمكن أن يحتل جزءا من اراضي ايران في غضون أيام قليلة ولكن عندما رأى أنه لا يستطيع فعل ذلك ارتكب كل أنواع الجرائم.
وأشار اللواء باقري إلى أن صدام هاجم المدنيين الإيرانيين 4762 مرة وقصف الشعب الإيراني في المدن بصواريخ بعيدة المدى وقام بـ582 هجوم بالأسلحة الكيماوية على مناطق سكنية.
واضاف ان: لدينا أكثر من 100 ألف اصابة كيماوية خطيرة و 350 ألف اصابة خفيفة ففي الوقت الذي استخدام هذه الأسلحة ممنوع بموجب المعاهدات الدولية ، لكن الأوروبيين أعطوها لصدام.
ونوه رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية إلى ان: جميع قرارات الامم المتحدة لم تعلن مطلقا أن صدام هو المعتدي ولكن عندما حققت قواتنا انتصارات في الحرب اصبح الكلام يدور حول وقف اطلاق النار.
وفي إشارة إلى دعم الدول للنظام البعثي في العراق قال رئيس الأركان العامة اللواء باقري: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ودول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول الخليج الفارسي الجنوبية وما مجموع 34 دولة دعمت صدام وزودته بالمعدات والأسلحة العسكرية و واحتج الرئيس رفسنجاني حينها في الثمانينات لدى الملك السعودي على مساعدته حكومة صدام ، لكنهم ردوا بوقاحة.