لاسباب داخلية محض بحته في الكيان اللقيط والمزروع في جسد الوطن العربي وروح الامة الاسلامية يتوقع احد كبار المسئولين الصهاينة زوال الكيان الصهيوني خلال جيل من الزمان.
فالمجتمع الصهيوني منقسم على ذاته بمختلف انواع العنصرية فالعنصرية السياسية تتمثل باحتكار وظائف الدولة العليا لليهود الغربيين “الاشكناز “بينما الوظائف الوسطى لليهود الشرقيين ” السفارديم ” ووظائف النظافة والبلديات ليهود اثيوبيا المهمشين ” الفلاشا ”
وعلى الصعيد الطوائف الدينية هناك طوائف من بني اسرائيل تعارض نشوء الكيان الصهيوني ولاتتعايش ولم تندمج مع المجتمع الصهيوني وتسكن في مناطق منعزلة من فلسطين المُحتلة وهم طائفة ” الحريديم ” ولها تواصل مع الشعب الفلسطيني وتتنافر مع عقيدة الصهيونية وترفض كل اشكال الثقافة الغربية والانفتاح بالملبس والمظهر اضافة الى عوامل اقتصادية وديمغرافية السكان ستؤول في النهاية الى ان حوالي 30% من سكان فلسطين المُحتلة اليهود الصهاينة هم فقط المعنيين بحفظ الكيان عسكريا وامنيا وسياسيا واقتصاديا ووجوديا وهذة النسبة لن تستطيع المحافظة على الكيان اللقيط وسينهار من الداخل فقط وجاء ذلك ضمنيا في مقالة منشورة في صحيفة ” يديعوت أحرنوت ” للصهيوني ” يوفال ديسكين ” الرئيس السابق لما يسمى جهاز الأمن الإسرائيلي العام ” الشاباك”
حيث قال :، إن “إسرائيل لن تبقى للجيل القادم”، “لأسباب ومؤثرات داخلية”.
وأضاف هذا المسؤول الصهيوني السابق أن “معظم العبء الاقتصادي والعسكري في الكيان العبري سيتحمله قريبا 30% فقط من الصهاينة، وبهذه الطريقة لن ينجو المجتمع الاسرائيلي مما ينتظره من مشاكل”.
وأكداليهودي يوفال ديسكين، أن هناك “سؤالا وجوديا استراتيجيا أوضحت أزمة كورونا مدى خطورته، هل يتمتع الكيان الصهيوني بالتماسك الاجتماعي والمرونة الاقتصادية والقوة العسكرية والأمنية التي سيضمن وجودها الجيل القادم؟”.
وتابع لصهيوني ديسكين: “أتحدث عن الاتجاهات الديموغرافية السكانية والاجتماعية والاقتصادية التي ستغير بالفعل جوهر الكيان العبري ، وتستطيع أن تعرض وجودها للخطر خلال جيل واحد، حيث يزداد الانقسام بين المجتمع الصهيوني عمقا، وأصبح الانقسام بين اليمين واليسار مهيمنا أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب، كما أن انعدام الثقة في أنظمة الحكم آخذ في الازدياد، والفساد ينتشر في الحكومة، والتضامن الاجتماعي ضعيف”.
وأشار إلى أن “القوة الإقليمية المسماة إسرائيل غير قادرة على السيطرة على العديد من المناطق”، موضحا أنه “وفقا لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء، فإننا سنكتشف قريبا أنه بعد 40 عاما سيكون نصف سكان إسرائيل من الفلسطينيين و المتدينين اليهود ” يقصد طائفة الحريديم ” ، ومن المهم أن نفهم القاسم المشترك بينهما اليوم ” يقصد الحريديم والفلسطينين ” ، ولماذا سيشكل مستقبلهما ” الحريديم والفلسطينيين ” صورة الكيان الصـهيوني ” إسرائيل” ويؤثر على قدرتها على الوجود خلال 30 إلى 40 عاما”.
وأوضح الصهـيوني ديسكين أن “اليهود الحريديم باتوا عبئا، وأن منهم من باتوا منتشرين في الاتجاهات المعادية للصهـيونية، وبالنسبة لهم فإن إسرائيل في طريقها للخسارة”.
وذكر ديسكين أنه “بجانب الحريديم هناك قبائل متعددة الهوية، علمانية تقليدية، قومية دينية، متشددة، مزراحيم وأشكنازيم، والطبقة الوسطى، والأثرياء، والمحرومون والمهمشون، ممن يجدون صعوبة بتحمل العبء الزائد نتيجة عدم مشاركة الأرثوذكس في الاقتصاد والمجتمع الصهـيوني الإسرائيلي، والخدمة العسكرية، والاقتصاد”.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”