لم تهدأ جبهات القتال في محافظة مأرب في ظل رفض تحالف العدوان وقف اطلاق النار وأرساله قوات إلى منطقة مأرب وتكثيف ضرباته الجوية في محاولة لصد تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية الذي كبده خسائر قوية في صفوفه.
المعارك في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الجبهات كما قال قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هي تصد للمعتدي الذي يريد السيطرة والوصاية على الشعب اليمني والذي اكد ان اليمن لا يريد ان يكون تحت الوصاية السعودية او الاماراتية او الاميركية والاسرائيلية.
وهو ما يدلل عليه تحركات تحالف العدوان السعودي الذي يواصل ارسال مئات المرتزقة الى الجبهات.
حيث كشفت مصادر في حكومة المرتزقة عن وصول مئات المقاتلين، وتعزيزات عسكرية تشمل طائرات حربية الى الخطوط الأمامية غربي مأرب. بالاضافة الى اعلان جماعة داعش الارهابية بنفسها عن تواجدها مع دول العدوان في تلك معارك.
كل تلك التحركات جائت رغم مطالبة الامم المتحدة ودول غربية بايقاف العدوان حيث دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الى وقف هجوم الجيش واللجان على مأرب.
وهو ما اعتبره أنصار الله غطاء دولي لاستمرار العدوان والحصار، وردا على ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي ذكر عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي، غريفيث بأن دول العدوان رفضت من البداية مبادرة النقاط التسع بخصوص وقف القتال في المحافظة ،مشيرا الى ان دول العدوان والمبعوث الاممي لم يقبلوا توقف الغارات وفك الحصار مقابل ايقاف الجيش واللجان تقدمهم نحو المدينة.
هذا وحذر المجلس الاعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي من مغبة استخدم تحالف العدوان ومرتزقته المدنيين كدروع بشرية وعدم فتح ممرات انسانية آمنة لعبور المدنيين ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط امام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية وتحرير المدينة، وحمل تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية حالة تعرض المدنيين لأي ايذاءات قد تلحق بهم.
ومن المؤكد ان تحرير مأرب الغنية بالغاز والثروات النفطية من شأنه قلب الموزاين، وذلك لان تحرير مأرب وسقوطها بالكامل بيد أنصار الله سيعني سقوط آخر معقل للسعودية والمرتزقة في شمال اليمن، وبالتالي هزيمة مدوية لقوى العدوان على اليمن، وسيمهد الطريق نحو تحرير المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن ما سيشكل ضربة عسكرية قاضية لقوى العدوان السعودي والمرتزقة.
كما سيمكن أنصار الله من امتلاك موارد هامة تعزز صمود اليمنيين ومقاومتهم في مواجهة العدوان والحصار المفروض عليهم منذ بدء عدوان، بالاضافة الى ذلك سيعزز الموقف السياسي للجيش واللجان الشعبية في أيّ مفاوضات مقبلة لتحقيق التسوية للازمة اليمنية، ويحدّ كثيراً من قدرة واشنطنوالسعودية وحكومة المستقيل هادي على فرض شروطهم.