أكدت شركة النفط اليمنية أن الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تكبّدها اليمن جراء القرصنة البحرية على سفن الوقود خلال العام 2020م، تجاوزت 20 مليار دولار.
وأشار المدير التنفيذي للشركة المهندس عمار الأضرعي خلال وقفة احتجاجية نظمها موظفو الشركة اليوم أمام المحطة النموذجية بصنعاء، إلى أن 26 مليون يمني يتحملون العناء بسبب أعمال القرصنة البحرية لقوى العدوان الأمريكي السعودي.
ولفت إلى أن غرامات التأخير التي تكبدّها اليمن بسبب احتجاز سفن المشتقات النفطية تجاوزت 28 مليون و800 ألف دولار أي ما يعادل 18 مليار ريال، تعد كلفة إضافية يتحملها المواطن.
وأوضح الأضرعي أن عائدات الجمارك والضرائب على السفن المحتجزة حالياً لا تتجاوز ستة مليارات ريال .. وقال” تحالف العدوان يكبد الشعب اليمني ثلاثة أضعاف الرسوم الجمركية التي على أساسها تم احتجاز سفن الوقود حسب تصريح المبعوث الأممي مارتن غريفيث“.
وانتقد إحاطة المبعوث الأممي في مجلس الأمن، عندما أشار إلى أن متوسط فترة احتجاز سفن الوقود لا تتجاوز 75 يوم .. مبيناً أن السفينة بندج فاكتوري والسفينة مجنون وصلت فترة احتجازهما إلى أكثر من 300 يوم.
وحمّل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، قوى تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا والأمم المتحدة كامل المسئولية لما ستؤول إليه الأوضاع في اليمن.
وأكد أن الأمم المتحدة قادرة على إدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة.. لافتا إلى أن قوى العدوان هي من تمول الأمم المتحدة وتدفع لها النفقات التشغيلية، ما يؤكد أن الأمم المتحدة شريكة في القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن الوقود وزيادة معاناة الشعب اليمني.
وأشار الأضرعي، إلى أن استمرار أعمال القرصنة واحتجاز سفن الوقود سيتسبب في كارثة إنسانية .. مبيناً أن كافة القطاعات الحيوية والخدمية أصبحت مهددة بالتوقف خلال الساعات والأيام المقبلة.
وقال ” شركة النفط اليمنية شركة خدمية تقدم خدماتها لكافة المواطنين والقطاعات الخدمية والمنظمات الإنسانية والإغاثية “.
ودعا مدير شركة النفط، أحرار العالم والحقوقيين والناشطين والإعلاميين، الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وفضح قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا وما تقوم به من ممارسات تعسفية وقرصنة بحرية على سفن الوقود.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية، بتحمل المسئولية الكاملة إزاء أعمال القرصنة على سفن المشتقات النفطية التي تمارسها دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي على مرأى ومسمع العالم.