حملت قيادات ومسؤولي “انصار الله” تحالف العدوان كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه من جرائم بحق اهل مأرب، مؤكدة ان للشعب اليمني كل الحق والمشروعية لمواصلة معركة التحرير الوطني.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المعارك التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصد للمعتدي الذي حارب الشعب اليمني لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه.. مشيراً الى أن معركتنا في مارب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، معتبرهم شركاؤنا في الهوية الإيمانية.
وجدد التأكيد أن العمليات العسكرية في كل المسارات، تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الاخرون على اليمن، داعياً للاستمرار في التصدي للعدوان انطلاقا من الواجب الإيماني والإنساني والوطني، كما دعا تحالف العدوان لوقف عدوان ورفع حصاره.. مؤكداً أن المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية.
ميدانيا تتواصل المعارك العنيفة على تخوم مأرب شمال شرق اليمن، ومعها يحقق الجيش واللجان تقدما نوعيا على عدة جبهات، وباتت طرق المواصلات الاستراتيجية تحت السيطرة.
كما سيطر الجيش واللجان على عدد من المواقع شرقي مديرية مَدْغِل الجِدْعان، قتل خلالها قائد جبهة الكسارة العميد أحمد الشرعبي وعدد من مرافقيه.
وتواصلت المواجهات في مواقع عسكرية تشرف على الطريق الدولي الواصل بين مدينة مأرب ومديريتي مَدْغِل الجِدْعان وصرواح.
وبضربات نوعية تستمر المعارك على تخوم مأرب شمال شرق اليمن، تحكم قوات الجيش واللجان الشعبية الخناق على فلول المرتزقة، الذين علا صراخهم ومعهم الداعمين من دول العدوان وباتوا يبحثون وقف اطلاق النار.
صنعاء اعتبرت، ان المواقف الدولية حول تطورات مأرب، ما هي الا غطاء دولي لاستمرار العدوان والحصار..وقالت ان تلك المواقف انما تندرج ضمن استمرار دعم المجموعات التكفيرية المنخرطة عسكريا مع الغزاة والمحتلين.
موقف صنعاء أتى بعد اعلان جماعة داعش الوهابية بنفسها عن تواجدها مع دول العدوان في معارك مأرب.
وفي هذا الاطار، بدأ حزب الاصلاح المدعوم من السعودية بدفع الجنوبيين للقتال في محافظة مأرب بعد ان باءت كل محاولات قوى العدوان وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية.
تلك التطورات تأتي بالتزامن مع الانهيار المتسارع لمليشيا الإصلاح في مأرب أمام الجيش واللجان، حيث يخوض الجيش واللجان ومعهم ابناء مأرب معركة مفصلية ذات أهمية استراتيجية وعسكرية وسياسية، وايضا اقتصادية.
وكان عضوُ المجلسِ السياسي الاعلى محمد علي الحوثي، وردا على ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث بمجلس الأمن الدولي، بشأن التطورات الأخيرة بمأرب ،اكد إنّ المعركةَ مستمرةٌ منذ معركةِ نهم.
الحوثي ذكر غريفيث بأن دول العدوان رفضت من البداية مبادرة النقاط التسع بخصوص وقف القتال في المحافظة ،مشيرا الى ان دول العدوان والمبعوث الاممي لم يقبلوا توقف الغارات وفك الحصار مقابل ايقاف الجيش واللجان تقدمهم نحو المدينة.
وفي سياق متصل يعمل تحالف العدوان على استخدام المدنيين والنازحين في مأرب كدروع بشرية ، بهدف وقف تقدم القوات المشتركة .