العالم كله شاهد، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في 25 ذار / مارس عام 2015 ، وهو يتفقد وزارة الدفاع السعودية، للاشراف على سير العمليات العسكرية، التي بدأها ضد الشعب اليمني، تحت شعار “عاصفة الحزم“، مع تغطية اعلامية غير مسبوقة، كانت تتحدث عن حتمية القضاء على حركة انصارالله، خلال اسابيع في اكثر تقدير، ولكن مر على ذلك اليوم 6 سنوات، فإذا اليوم يشاهد العالم، كيف ارتطمت عاصمة ابن سلمان بجبال اليمن، وارتدت الى الداخل السعودي، الذي بدأ يئن تحت ضربات رجال اليمن الاشداء.
السعودية التي شنت عدوانها على الشعب اليمني ، لم تكن وحيدة، فقد وقفت الى جانبها 10 دول تحت عنوان التحالف العربي، كما انها ما كانت لتجازف بشن العدوان لولا الدعم والحماية الامريكية، الى جانب الدعم والحماية الغربية و”الاسرئيلية”، كما فتحت امريكا والغرب ابواب مصانعها العسكرية ومخازن اسلحتها للسعودية ودول العدوان ، حيث اشترت من العتاد العسكري بأرقام فلكية، الى جانب شراء ذمم عشرات الالاف من المرتزقة من داخل اليمن وخارجها، مثل السودان.
ابن سلمان، ونظرا لتركيبة النقص التي يعاني منها، إستصغر اليمنيين، وكان يعتقد ان وقوف امريكا والغرب و”اسرائيل” الى جانبه، يعني انه ضمن نتيجة الحرب، التي ستكون بمثابة نزهة، يبدأ بها حياته السياسية، كسياسي محنك وكقائد عسكري قوي، الا ان اليمنيين ردوا له الصاع بعشرت الاضعاف، فبعد مرور 6 سنوات، على مغامرته العبثية،
تفرق عنه حلفاؤه حتى الامارات، كما رحل عرابه ترامب، وامتنع الغرب عن تزويده بالاسلحة، بعد فشله في انهاء الحرب لصالحه خلال الفترة التي منحها له، والتي طالت كثيرا، وانهارت جيوش المرتزقة التي اشتراها بأمواله، حتى انه لجأ الى الجماعات التكفيرية وعلى راسها “داعش” والقاعدة، الا انها فشلت ايضا في تحقيق نصر ولو وهمي له ضد الشعب اليمني وانصارالله.
اليوم، وبعد مرور 6 سنوات، دارت الدوائر على ابن سلمان، فانطلقت عواصف يمنية من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ، صوب السعودية، لتستهدف نقاطا عسكرية واقتصادية في غاية الاهمية والحساسية داخل عمق السعودية، كالمطارات والقواعد العسكرية والمنشآت النفطية، وتصيب اهدافها بدقة، حتى بدأ ابن سلمان يستجدي وقف اطلاق النار، لاسيما بعد اقتراب القوات المسلحة اليمنية من تحرير محافظة مأرب بالكامل.
لا امريكا، ولا “اسرائيل”، و لا الغرب، ولا اي قوة في العالم يمكن ان تقلل من هبوب العواصف اليمنية العاتية على ابن سلمان، الا وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وهو قرار سيتخذه ابن سلمان عاجلا ام آجلا، لانه الخيار الوحيد المتاح امامه .