دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية للإفراج عن الدكتور محمد الخضري ممثل حماس في الرياض وابنه هاني وانتقدت حرمانهما من العلاج والتسبب في تراجع حالتهما الصحية وإهمالهما.
وشددت المنظمة الحقوقية “العفو الدولية” أن الدكتور محمد الخضري الفلسطيني الجنسية والبالغ من العمر 83 عامًا، والمعتقل في السعودية، يعاني من تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال الذي يتعرض له.
وكشفت أمنستي أن تدهور الحالة الصحية للدكتور الخضري وهو ممثل حماس في السعودية، ناجم عن الإهمال، مؤكدة أنه لا يحصل على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، مما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وأشارت منظمة العفو الدولية في أحدث تقاريرها إلى أن الدكتور محمد الخضري خضع لعملية جراحية، وكان يعالج من سرطان البروستاتا، عندما اعتقلته السلطات السعودية تعسفياً مع نجله الدكتور هاني الخضري في 4 أبريل / نيسان 2019. وأضافت أنه بعد عام واحد، قُدِّم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة على حد تأكيدها.
وشددت أمنستي أن الحالة الصحية للمعتقل الفلسطيني تتدهور باطراد في سجن أبها بالمملكة العربية السعودية، وتزايدت المخاوف على صحته مع انتشار جائحة COVID-19 خصوصاً وأنه من فئة كبار السن، الذين يعانون من حالات طبية أساسية.
وكشف تقرير نشرته أمنستي أنه في وقت سابق من هذا العام، فقد الدكتور محمد الخضري القدرة على تحريك يده اليمنى، وبعض أسنانه، وهو حالياً يعتمد على ابنه المحتجز معه، لإطعامه ومساعدته في السجن.
في تشرين الثاني 2020 نقل الدكتور محمد الخضري ونجله الدكتور هاني الخضري إلى أبها، وهي منشأة تفتقر إلى الأخصائيين الطبيين والرعاية المعيارية التي تتطلبها حالته.
وخاطبت منظمة العفو الدولية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ودعته إلى ضمان إسقاط التهم التي لا أساس لها من الصحة ضد الدكتور محمد الخضري والدكتور هاني الخضري، وأكدت على ضرورة إطلاق سراحهما. كما شددت أمنستي في الرسالة التي وجهتها إلى الملك السعودي على ضرورة نقل الدكتور محمد الخضري بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث يكون قادرًا على تلقي الرعاية الطبية المتخصصة العاجلة التي يحتاجها، قبل استكمال إجراءات الإفراج عنه.
وكانت حركة حماس كشفت مؤخراً عن اعتقال السلطات السعودية ممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وذلك منذ شهور عدة، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله.
وقالت حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية، وإنه لم يشفع له لا عمره الذي بلغ 81 عاما، ولا وضعه الصحي، حيث يعاني من “مرض عضال”، ولا مكانته العلمية كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالداخل والخارج.
وأضافت الحركة “التزمنا الصمت على مدى خمسة شهور لإفساح المجال أمام الدبلوماسية ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج”.
واستهجن البيان قيام جهاز مباحث أمن الدولة السعودي باعتقال الخضري المقيم في جدة منذ ثلاثة عقود، حيث كان مسؤولا عن إدارة علاقة حماس مع المملكة، كما تقلد مواقع قيادية عليا في الحركة.
وأضافت حماس أنه تم اعتقال نجل الخضري الأكبر من دون أي مبرر ضمن حملة شملت العديد من الفلسطينيين المقيمين في المملكة.
وطالبت حماس السلطات السعودية بإطلاق سراح الخضري ونجله وجميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وكان المرصد الأورومتوسطي كشف عن اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، وقال إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصا، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.
ودعا المرصد السلطات السعودية للكشف الفوري عن عشرات الفلسطينيين المعتقلين بالمملكة، الذين تعرضوا لإخفاء قسري دون تهم أو مخالفات.