أكد قائد لواء “العز” بالجوف والقيادي العسكري المنشق عن صفوف تحالف العدوان السعودي العميد حمد بن راشد الحزمي أن تزايد وتيرة الانشقاق أتت بعد أن اتضحت للمنشقين السياسات المغلوطة التي يكرسها العدوان في أذهان الناس بشأن الحرب على اليمن، مشددا على أن قرارات الحرب ليست بيد اليمنيين وأن الرياض تستخدم عبدربه منصور هادي والآخرين كأداة توصلهم إلى أهدافهم ليس إلا.
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية” أوضح الحزمي أن تزايد صفوف المنشقين العائدين إلى وطنهم جاء بعد ما تكشفت لهم الحقيقة، مبينا أن: الحقيقة والواقع شيء ثاني عما يجري أمام الناس، كشفت الحقائق أمام الناس بأن الوضع مأساوي وأن الحرب عشوائية وهمجية وهي ضد مصالح اليمن واليمنيين وضد العروبة وضد الإنسانية بشكل عام، فهم يأتون بأسلحة محرمة ويضربون بها اليمنيين فيما يستقبلون الإسرائيليين في الرياض.
وأضاف القيادي الحزمي: هم يتهموننا فيما نحن اتفقنا فيما بيننا بأننا كوننا قيادات عسكرية وشيوخ عشائر مشهورة فنحن نحارب إخواننا على غيرحقيقة، فيما هم يعلنون على الإعلام وأمام العامة بأننا نحارب فارسيين ونحارب ناس خارجين عن الإسلام.. فاتضحت لنا السياسات المغلوطة والعشوائية والهمجية التي يكرسونها في أذهان وأفكار الناس.
وقال العميد حمد بن راشد: أنا شخصيا رجعت بقناعة وفكر واضح وجلي، فهمته من مقابلة ضباط سعوديين كبار وعلماء مزيفين، حتى أنني توصلت إلى القناعة حتى بعمل ميداني، بأن هؤلاء يعملون ضد الإسلام والمسلمين وضد اليمن والعروبة.. وتوصلت إلى قناعة أن السعودية وأعوانها هم آلة بيد اليهود والنصارى ضد الشعب اليمني المستضعف يقاتلونه من أجل تضليله وبسبب جهله.
ليست هناك من “شرعية”
وفيما أكد أن ليست هناك من “شرعية” قال إن عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر وغيرهم اتخذتهم السعودية واجهة أمام الرأي العام والمجتمع الدولي، وأضاف: أنت لست بصالح اليمن أصلا، فكيف تريد أن تعيد إنسان فاسد يعلم اليمنيون أنه نهب ممتلكاتهم وبطش فيهم وقتلهم وجوعهم؟
وحول التعامل مع المنشقين بعد عوتهم قال العميد حمد بن راشد إن: “أنصار الله رحمة، وهم فرقة إنقاذ لليمنيين خصوصا، لأن القضية قضية طموح.”
وأضاف: وجدنا في حكومة أنصارالله الخلق وحسن المعاملة والكرم، ونحن عاهدناهم أننا سوف نأخذ بأيديهم ويأخذوا بأيدينا إلى ما هو يصلح لليمنييين حتى نخرج إلى بر الأمان من هذه الفتن والمحن.
وفي جانب آخر من اللقاء لفت القيادي المنشق الحزمي إلى أن انشقاق القيادات الكبيرة من التحالف السعودي كان له تأثير كبير في المجتمع اليمني.
المدربين والداعمين سعوديين
وحول الوضع في معسكرات التحالف قال العميد حمد بن راشد: نحن يمنيين ونحشد جيش يمني، لكن المدربين والداعمين سعوديين، والقرار بيدهم، وليس بيد الدولة اليمنية أي قرار، قرار كوني قائدا عسكريا أتى من الرياض ولا يعرفني عبدربه ولا علي محسن الأحمر، فالوصاية سعودية والوصاية الأكبر أميركية إسرائيلية.
وأضاف: القضية أكبر من عبدربه حيث يتم انتهاك شعب وانتهاك حقوقه.. وليس لعبدربه منصور هادي أي قرار في ذلك، ضمن عدة قيادات طلبنا إلى الرياض ورشحنا من قبل آل سعود بأن نكون قيادات ألوية، فيما لم يأتي أي أمر بأن نلتقي بعبد ربه منصور هادي.
واتهم القادي الحزمي أن الرياض استخدمت عبدربه منصور هادي كمطية تنقلهم إلى أهدافهم، مضيفا أن عمالة علي محسن الأحمر والآخرون أخرجتهم من اليمن، وقال: هناك مشايخ عملاء، من جهلهم وفقرهم يأخذون الأموال من السعودية ويضنون أن الأمر سهلا، فالسعودية كانت حاكمة على اليمن بحكم مالي.
انتهاكات داخل المعسكرات
وحول الانتهاكات داخل المعسكرات أوضح أن: هناك يمنيين شرفاء فقي المعسكرات أغلبيتهم أتى من الفقر.. تراهم أحيانا يبقون يوم أو يومين من دون غذاء، وفي حالات مزرية، ويتعرضون إلى إهانة شخصية.. لأن هدف الاحتلال أن يوصل هؤلاء الاحتلال إلى غاياته.
وفي إشارة لقصف العدوان معسكرات المرتزقة قال القيادي حمد بن راشد الحزمي: إن إرادة المعسكرات ليست بيدها، فحين قلت لك تحرر هذه المواقع وترفض.. أنا أقتلك.. فالقيادات مملوكة، أنا شخصيا تعرضت لشيء من الانتهاكات، وأجبرت على عدة أمور ومواضع، إنسانيتي لم تسمح لي بقبول هذه الأمور.
وأوضح القيادي الحزمي أن أمور المعسكرات غيرمرتبة لأنها معسكرات عشوائية الهدف منها استغلال أقل وقت فيما يترك العدوان بعدها تبني تلك المعسكرات، وقال: الوضع مأساوي، ليس هناك حياة، سواء رتبت وضعيتك في المعسكرات أم لا فالهدف أن يقضوا بك غرضا، وتجري جميع الأمور في المعسكرات بشكل غيرعقلاني.
وأشار العميد حمد بن راشد إلى وجود آلية للعائدين، وقال: رتبنا لهم وضع مع القيادة، فالعسكري يبقى عسكري والرتب تبقى مكانها،.. وهناك تواصل مع قيادات ألوية وكتائب، منهم شخصيات قوبة بارزة، سيكون ترتيب لوضعهم وتأمين لهم.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..