قامت عناصر تكفيرية من التيار السلفي بالاعتداء على إحدى أبرز الزوايا الصوفية في مديرية تريم بمحافظة حضرموت.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة من التكفيريين السلفيين اقتحمت “زاوية السبير” التاريخية بمنطقة الفجير بضواحي تريم، وعبثت بمحتوياتها على مرأى ومسمع من رجال الأمن.
وندد أهالي المنطقة بصمت الجهات الأمنية التابعة لـ”حكومة هادي” وتجاهلها لتحركات التكفيريين واعتداءاتهم ضد الأهالي في وادي حضرموت.
وتتكرر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان حوادث الاعتداء على المساجد التاريخية والمزارات الصوفية، وسبق أن قامت العناصر التكفيرية بتفجير أضرحة ومساجد تاريخية في تعز ولحج.
يشار إلى أن السعودية تقوم بتوطين السلفيين وفتح مراكز لهم في المحافظات اليمنية الشرقية وكانت قد كشفت مصادر مطلعة الشهر الماضي عن إنشاء النظام السعودي إذاعة للتيار السلفي في مدينة
فمنذ وقت طويل لم تخف السعودية اطماعها في سلخ محافظة حضرة موت من اليمن، لإيجاد طريق برية تربط السعودية ببحر العرب، فوجدت في العدوان على اليمن فرصة ثمينة لتحقيق رغبتها القديمة، عبر استخدام قوتها الناعمة، الدولار النفطي والفكر الوهابي التكفيري، وهي قوة كانت ومازالت تعتبر الطابور الخامس للسعودية في التغلغل الى المجتمعات العربية والاسلامية، ونشر الفوضى فيها، الفوضى التي تعتبر المحيط الامثل لتمرير السياسات السعودية التكفيرية، ليس في اليمن فحسب بل في جميع دول المنطقة والعالم.
وكان قد كشفت تقارير موثقة عن الهجمة الوهابية السعودية، وتحدثت عن دور سعودي كبير في إنشاء وتمويل عدد كبير من المدارس الدينية والجوامع التي تقوم بنشاط وهابي لافت في مدن المكلا والشحر وغيل باوزير والديس الشرقية ومنطقة روكب شرق المكلا، يضاف الى ذلك التواجد السلفي الكبير الذي يحظى بدعم مالي ولوجستي كبير من السعودية في مدينة الحوطة بوادي حضرموت. الامر الذي اثار مخاوف أبناء المحافظة في الوادي والصحراء من التمدد السلفي