قال العقيد في جيش الاحتلال الصهيوني “عيران ليرمان” ان مصلحة كيان الاحتلال ومصلحة الولايات المتحدة ضمان ألا تؤدي المخاوف الإنسانية من تداعيات حرب تحالف العدوان على اليمن إلى تمكين أنصار الله من السيطرة على كل أو معظم البلاد.
وزعم العقيد الاسرائيلي الذي يشغل منصب نائب رئيس مركز القدس للدراسات وشغل سابقا مناصب عليا في سلطة الاحتلال إنه قد يكون من الممكن للكيان العبري، بشكل مباشر أو من خلال الوكالة عبر مكانها الجديد كجزء من منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، تقديم بعض النصائح لتحالف العدوان، مشيرا إلى أن العدوان اعتمد في منظومته الدفاعية في جزء كبير على دعم اسرائيلي.
واعتبر الصهيوني ليرمان أن سيطرة أنصار الله على معظم اليمن سيكون خطرا استراتيجيا، منوها إلى أن أشد المخاطر هي سيطرتهم على باب المندب، وكذا ما سيترتب على انتصارهم من أصداء سياسية رمزية في جميع أنحاء المنطقة.
وقال الجنرال الصهيوني : إذا انتصر أنصار الله ، بعد أن شنوا هجمات صاروخية متكررة على السعودية، فسيتم تعلم الدروس من قبل العدو والصديق على حد سواء (من حيث التكتيكات والمعايير والاستراتيجية الكبرى والأيديولوجية). وأضاف: قد تتوقع إدارة بايدن بشكل معقول أن ينخرط السعوديون والإماراتيون في مناقشة حول الطريقة التي تُدار بها الحرب.
في مثل هذه المناقشة، يمكن للكيان العبري أن يستتفيد من بعض خبرتها الخاصة في التنقل بين المعلومات الاستخبارية في الوقت الحقيقي والذخائر الموجهة بدقة والقانون الإنساني الدولي). ومع ذلك، يجب تأطير مثل هذه المناقشة في سياق عزم مشترك على كسب الحرب؛ أو على الأقل، إذا تم التوصل إلى نتيجة دبلوماسية، للتأكيد على أن النتيجة لا يمكن تفسيرها على أنها انتصار لليمن.
وتابع ليرمان: بالنظر إلى بروز التحدي النووي الإيراني، من المهم الإشارة في مرحلة مبكرة (كما أدركت فرنسا بالفعل على ما يبدو) إلى أن دعم الولايات المتحدة للحلفاء التقليديين، والتصميم على احتواء ما اسماه العدوان الإيراني ، سيكونان جزءًا من المعادلة الإقليمية.
تحتاج إدارة بايدن إلى تجنب (أو على الأقل التخفيف والتعويض عن) القرارات التي تقوض جهود حلفائها الإقليميين لاحتواء تطلعات ما اسماه بالهيمنة الإيرانية ؛ التي تشكل خطراً على حوض البحر الأحمر بأكمله ؛ وذلك لصالح أنصار الله التي لا تكلف نفسها عناء إخفاء معادتها الفجة لما اسماه بالسامية. (لافتات كتب عليها “لعنة على اليهود” و “الموت لأمريكا” و “الموت لإسرائيل” “أي شعار أنصار الله” معلقة بشكل بارز على أبواب صنعاء ومدن اليمن
علما بان العقيد في جيش العدو الصهيوني ليرمان هو نائب رئيس معهد القدس للدراسات الإستراتيجية و شغل ليرمان منصب نائب مدير السياسة الخارجية والشؤون الدولية في مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس وزراء الكيان العبري و شغل مناصب رفيعة في المخابرات العسكرية لأكثر من 20 عامًا، كما أنه مدرس في برنامج دراسات الشرق الأوسط في كلية شاليم في القدس المحتلة.