قال الناطق الرسمي برئاسة أركان القوات البحرية الليبية، مسعود إبراهيم، أمس، إن خفر السواحل أنقذ 209 مهـاجرين غير نظاميين، في عمليتين مساء أول من أمس، شمال مدينة الخمس (120 كيلومتراً شرق طرابلس).
وأضاف إبراهيم أنه تم إنزال المهـاجرين في قاعدة طرابلس البحرية، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم، قبل تسليمهم إلى شرطة جهاز الهجرة غير المشروعة، لافتاً إلى أن أحد أفراد الإنقاذ تعرض للاعتداء من قبل المهاجرين مما تسبب في كسر في يده، كما حاول أحد المهـاجرين الهرب من قاعدة طرابلس البحرية، فيما قفز آخر من الزورق في حوض القاعدة، لكن تم إنقاذه.
وتواكب إعلان البحرية الليبية عن عملية الإنقاذ، مع إعلان مماثل من المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، التي قالت في بيان، أمس، إنه تم اعتراض أكثر من 200 مهـاجر وإعادتهم إلى ليبيا أمس، ونوهت إلى أن موظفيها قدموا المساعدة الطارئة للمهاجرين فور إنقاذهم، مجددة التأكيد على أنه «لا ينبغي إعادة أي مهاجر إلى ليبيا، والاحتجاز التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي».
في سياق المهـاجرين
قالت منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية» وضابط من خفر السواحل الليبي إنه جرى اعتراض أكثر من 1500 مهـاجر قبالة سواحل ليبيا خلال أسبوع واحد، وذلك أثناء محاولتهم الإبحار نحو شواطئ أوروبا. وأضاف المسؤول في المنظمة، عادل الإدريسي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «خفر السواحل الليبي أجرى عمليات إنقاذ عديدة منذ أسبوع حتى أول من أمس، وأنقذ نحو 1500 شخص».
بدوره، كشف الضابط في خفر السواحل الليبي، محمد عبد العالي، الذي يشرف على سفينة «أوباري»، أنه تم إنقاذ 240 مهـاجراً أفريقياً قبالة مدينة الخمس، رغم أن فريقه واجه صعوبات في نقل بعضهم إلى سفينة خفر السواحل. وكثيراً ما يرفض مهاجرون إعادتهم إلى ليبيا عند اعتراضهم في البحر، ويفضلون الصعود في سفن إنقاذ تتبع منظمات أوروبية غير حكومية.
وأكدت المتحدثة باسم منظمة «أوبن آرمز»، الإسبانية فيرونيكا ألفونسي، للوكالة أنه جرت إعادة نحو 200 مهـاجر إلى ليبيا. فيما أشار مؤسس منظمة «أوبن آرمز»، أوسكار كامبس، إلى أن «سفينة للبحرية الليبية حملت الجميع على ظهرها، وتم إعادة رجال ونساء وأطفال إلى ليبيا رغماً عنهم بتواطؤ من أوروبا»، ودان عمليات إعادة المهاجرين من المياه الدولية». ولقي أكثر من 1200 مهاجر حتفهم في المتوسط عام 2020، وفق معطيات المنظمة الدولية للهجرة.