تواصل قوّات الجيش واللجان الشعبية تقدُّمها في محيط مدينة مأرب، مُحكمةً الطوق على أحيائها الغربية التي بات تحريرها مسألة وقت. في المقابل، تستميت قوّات المرتزقة، المدعومة من طيران العدوان، لوقف هذا التقدُّم، عبر مناشدة رعاتها الدوليين وضع حدٍّ لمكاسب الجيش واللجان الشعبية، بينما يدفع الإصلاح بمقاتلين من تنظيم القاعدة إلى الجبهات من أجل سدّ فراغٍ خلّفه هروب العشرات من قياداته.
في ظلّ تصاعد المحاولات الغربية لوقف مسار معركة الحسم في مأرب، تُواصل قوّات صنعاء تقدُّمها من أكثر من محور في محيط المدينة، وسط انهيارات متلاحقة في صفوف قوّات مرتزقة العدوان.
ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل المعركة منذ فجر الأحد، من خمسة محاور قتالية جميعها محيطة بمدينة مأرب، ويمضي الجيش واللجان الشعبية في المعركة المصيرية، إذ حقّق مكاسب كبيرة على الأرض في جبهات صرواح وجبل مراد والكسارة وجبهة الحذافر والدحيضة، فيما تراجعا في العبدية والجوبة.
وباتت المواجهات، التي شهدت خلال الأيام الماضية مدّاً وجزراً بين الطرفين في جبل مراد ووادي ذنه بالقرب من سدّ مأرب، قريبة من أحياء المدينة الغربية، على رغم الغارات الكثيفة التي شنّتها طائرات العدوان، وتجاوزت بمجموعها 100 غارة في الساعات الـ72 الماضية، استهدف بعضها تعزيزات لقوات المرتزقة بالقرب من الطلعة، وهي النقطة الأقرب إلى أحياء المدينة الغربية.
مصادر قبلية أفادت، باحتدام المواجهات في عدد من جبهات صرواح غربي مدينة مأرب، مشيرة إلى أن قوات المرتزقة دفعت بكلّ ثقلها العسكري للدفاع عن المدينة في المنطقة الواقعة بين الطلعة الحمراء ومدخل المدينة من الجهة الغربية، بعدما تمكنت قوّات الجيش واللجان الشعبية من محاصرتها في هذه البقعة والوصول إلى مواقع متقدّمة قريبة من مدينة مأرب بعملية التفاف ناجحة فجر أمس.
