وجه مسؤولون في حكومة صنعاء دعوات لقيادات حكومة المرتزقة في محافظة مأرب التي تعيش أيامها الاخيرة تحت وقع ضغط العسكري هائل لقوات الجيش واللجان الشعبية. وقالت الوكالات إن الدعوة تضمنت عرضا لقيادات حكومة المرتزقة يشمل بقاءها في المحافظة وإدراجهم ضمن قرار العفو العالم شريطة التخلي عن تحالف العدوان قبل إعلان التحرير الكامل للمحافظة وهو أمر سيحسم في أيام قلائل حد قول الوكالات.
كما تضمنت الدعوة التعاون في مختلف الأنشطة بما فيها النشاط الاقتصادي وبما يسهم في رفع معاناة المواطنين اليمنيين في عموم المحافظات اليمنية. هذا وتشدد قوات الجيش واللجان الشعبية قبضتها على محافظة مأرب في ظل انهيارات متتالية لتحالف العدوان وقواه الذين باشروا سحب آلياتهم ومعداتهم من آخر معسكراتهم في المحافظة إذ تحاصر قوات صنعاء المجمع الحكومي في مأرب آخر معاقل تحالف العدوان ثلاث جهات.
منعاً لإكمال النصر بتحرير مأرب من قبضة تحالف العدوان دعت وزارة الخارجية الأمريكية، جماعة “أنصار الله” إلى وقف هجماتهم فورا ضد السعودية والامتناع عن القيام بأعمال عسكرية داخل اليمن. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها المثير للسخرية أن “الولايات المتحدة منزعجة جدا من مواصلة الحوثيين لهجماتهم، وتدعوهم لوقف هجماتهم فورا ضد المنشآت المدنية في السعودية، والامتناع عن القيام بأعمال عسكرية جديدة داخل اليمن، التي بدورها لا تؤدي إلا لمزيد من معاناة الشعب اليمني”.
وكان الأجدر بالبيان ان يقول ان “الولايات المتحدة منزعجة جدا من مواصلة التحالف لهجماته، وتدعوه لوقف هجماته فورا ضد المنشآت المدنية في اليمن، والامتناع عن القيام بأعمال عسكرية جديدة داخل اليمن، التي بدورها لا تؤدي إلا لمزيد من معاناة الشعب اليمني”.
واكملت الخارجية الأمريكية بيانها المثير للجدل بدعوة انصار الله إلى الامتناع عن الأعمال، التي من شأنها زعزعة الاستقرار، وإلى إظهار التزامهم في إطار جهود المبعوث الأممي، مارتين غريفيث، لتحقيق السلام، مؤكدة أن الوقت قد حان لإيجاد نهاية للصراع.. وكان الأجدر توجيه الدعوة لتحالف العدوان الذي يرتكب عشرات الخروقات اليومية لاتفاق الحديدة ولا يتورع عن قصف المدنيين بشكل شبه يومي.
وأبلغت الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، الكونغرس رسميا بنية وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، شطب اسم جماعة “أنصار الله” وقياداتها من لائحة الإرهاب. وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا غداة إعلان بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن.
وعلق عضوالمجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على البيان الأمريكي قائلاً أن دعوات دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي للسلام مع استمرارهم في العدوان والحصار هدفه الإثارة الإعلامية وتمثيل دور الضحية بدلا عن القاتل. وأضاف: السلام يحتاج اعلان قرار من رباعية العدوان لايقافه وفك الحصار كما كان الحال عند إعلانه من امريكا.