الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي السلام الذي يريده الشعب اليمني

السلام الذي يريده الشعب اليمني

السلام الذي يريده الشعب اليمني

صبر وصمود وتضحيات الشعب اليمني الحر العزيز هي من ستصنع السلام واي توجهات اخرى هي نتاج طبيعي للعمليات السكرية. وتوجهات ادارة بايدن تأتي في سياق حسابات أمريكية في مصالحها في المنطقة بعد ان عجزت وحلفائها وادواتها من تحقيق اهداف حربهم العدوانية على اليمن.

نحن لم نراهن على اوهام السلام الامريكي البريطاني بل راهنا على الله وعلى ايماننا بعدالة قضيتنا وحقنا في الوجود كشعب حضاري عبر تاريخه لم يستسلم لأية قوة خارجية ارادت اخضاعه ونحن كذلك اليوم وسنظل على ذلك الى ماشا الله. ولهذا ليس لدينا اوهام تجاه المواقف الامريكية الجديدة التي تتحدث عن وقف التسليح لأدواتها في هذه الحرب العدوانية الظالمة والقذرة والتي توشك ان تدخل عامها السابع.

الشعب اليمني مسالم ويريد السلام والاستقرار له وللمنطقة وعبر تاريخيه لم يعتدي على احد لكنه لايستسلم ولا يخضع وهذا هو بالضبط ما جربته امريكا طوال السنوات الست الماضية وقبلها بريطانيا وفي هذا المنحى يمكن فهم قول الرئيس الامريكي الجديد حول وجوب انها هذه الحرب ولأننا ندرك حقيقة استراتيجية امريكا واهدافها في المنطقة والتي تضع أمن كيان العدو الصهيوني في صدارة اولوياتها وتسعى أمريكا النظام الى جعل هذا الكيان وكيل حصري لها في المنطقة وهو ما يفسره وجود نقل التحالف مع الانظمة الخليجية من السر الى العلن تمهيدا لجعل الهيمنة الصهيونية واقعا.

هذه الحرب العدوانية الامريكية البريطانية الصهيونية السعودية الاماراتية فرضت علينا وسنخوضها حتى النهاية في ميادين وساحات المواجهة العسكرية وعلى طاولة المفاوضات ولا ينتظر منا ان نتنازل عن سيادة ووحدة واستقلال وطننا بالمطلق فنحن لم نقدم كل هذه التضحيات ولم نصبر على الحصار طوال هذه السنوات من اجل ان يحقق اعدائنا ما عجزوا عنه بالحرب عبر السياسية والدبلوماسية.

فان كانت مواقف وتوجهات امريكا الاخيرة جادة ونابعة من قناعة انها خسرت معركة السيطرة والهيمنة على اليمن وايقنت بهزيمة ادواتها وادركت ان مصلحتها وتبييض صورتها في انهاء العدوان ورفع الحصار والتفاوض على بقية التفاصيل المرتبطة بمحاسبة من شن هذا العدوان على الشعب اليمني وارتكب افظع جرائم الحرب بحق اطفاله ونسائه ودمر بنيته التحتية ومشاريعه الاقتصادية التنموية والخدمية ولم تسلم حتى البنى التاريخية والثقافية عندها يمكن ان نقول اننا امام توجه نحو حل سياسي يؤدى الى السلام.

26سبتمبر:احمد الزبيري

Exit mobile version