الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي قرقاش يتنصل من مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن ويحمل السعودية أمام...

قرقاش يتنصل من مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن ويحمل السعودية أمام بايدن

قرقاش يتنصل من مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن ويحمل السعودية أمام بايدن

تنصل وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، من مشاركة بلاده في العدوان على اليمن إلى جانب السعودية التي تقود تحالفاً عربياً. قائلاً إن الامارات أنهت تدخلها العسكري في اليمن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تصريحات قرقاش، جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية في اليمن. وقال قرقاش في تغريدات له على حسابه الرسمي بتويتر : “إن الإمارات، حرصا منها على انتهاء العدوان، أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي”. وزعم المسؤول الاماراتي بكل وقاحة مستحمراً متابعيه والعالم أن “الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، وظلت واحدة من أكبر مقدمي. المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”. على حد قوله.

وهنأ قرقاش تيموثي ليندركينغ، بتعيينه مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، مشيرا إلى أنها خطوة تدفع بالمساعدة على تسوية الصراع. وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ورغم إعلان الإمارات إنهاء تدخلها العسكري في اليمن، إلا أنها متهمة بمحاولات تقسيم البلاد التي تشهد حربا منذ عام 2011. وتتهم الإمارات بتقديم الدعم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للعدوان على اليمن.

وفي تعليق خجول، قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن بلاده تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وقال ابن سلمان في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل. لحل سياسي شامل في اليمن”.

وأشار خالد بن سلمان، إلى أن ذلك “وفق المرجعيات الثلاث. مؤكداً دعم السعودية لـ (شرعية الفنادق) سياسياً وعسكرياً في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في كل الجبهات وبكل حزم”. ويأتي ذلك، على إثر إعلان بايدن، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.

وأعلن بايدن، في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، أمس الخميس، عن عودة الدبلوماسية الأمريكية. قائلا إن “الولايات المتحدة عادت والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية”. وأوضح أنه سيدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.

كما أعلن بايدن، وضع حد لدعم ومبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد. وقال: “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء العدوان في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية”. وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، مضيفاً: “تأكيداً على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن. بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.

الجدير ذكره، أن السعودية تقود منذ مارس 2015، عدواناً عسكرياً مكثّفاً على اليمن لأحتلاله والسيطرة على موارده تحت مزاعم اعادة الحكم للمستقيل الفار عبدربه منصور هادي وزمرته من وزراء الفنادق الذين تواطأوا بالعدوان على بلادهم وتسببوا بأكبر كارثة انسانية يشهدها اليمن في العصر الحديث ويتصدى بهم في هذا العدوان طيف واسع من ابناء الشعب اليمني تحت لواء حركة انصار الله بمؤازرة من شرفاء الجيش اليمني الذين لم تنطلي عليهم خدعة التحالف بمزاعم الشرعية.

هذا ويُترجم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتهاء الدعم العسكري لتحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن. بوقف بيع الذخيرة الحربية وتوفير المعلومات الاستطلاعية دون استبعاد سحب أنظمة باتريوت الفاشلة التي لم تستطع حماية السعودية من صواريخ أنصارالله البواسل.

وكان الحزب الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ممثلا في بايدن قد أعرب عن معارضته لاستمرار هذه الحرب, وقدم الحزب عددا من مشاريع القوانين التي هدفت إلى نهايتها، لكنه كان دائما يصطدم بفيتو الرئيس السابق دونالد ترامب. وحسب الكاتب حسين مجدوبي في القدس العربي فإن عملية نهاية الدعم العسكري للإمارات والسعودية في القاموس العسكري تعني في المقام الأول. وقف مبيعات الذخيرة الحربية التي تستعملها الطائرات المقاتلة.

ويتمثل ذلك وفي الكاتب، في الصواريخ والقنابل الذكية. قائلاً: “وعليه لا يمكن للبلدان استنفاذ الذخيرة التي يمتلكانها تحسبا لمواجهات في المستقبل. وقد أعلن البيت البيض منذ أيام تجميد مبيعات الأسلحة، وتجد السعودية صعوبة في إيجاد بديل أوروبي للذخيرة الأمريكية.

في المقام الثاني، حسب الكاتب، تجميد المعلومات الاستطلاعية التي كان البنتاغون يقدمها الى الرياض وأبوظبي ويحصل عليها. بواسطة الأقمار الاصطناعية والرصد عبر الطائرات المسيرة مثل تموقع الحوثيين وتحركاتهم وكذلك أماكن تخزين الصواريخ الباليستية.

ويقول: “في المقام الثالث، سحب الخبراء الأمريكيين من السعودية ومن ضمنهم قوات القبعات الخضر التي أرسلها ترامب إلى السعودية. بداية مارس/آذار 2018 لمساعدة السعوديين خاصة في جنوب البلاد”. ويتابع: “في المقام الرابع، احتمال سحب الخبراء الأمريكيين الذين يشرفون على بطاريات باتريوت لاعتراض صواريخ انصارالله.

استهداف العمق السعودي

وكانت الصواريخ اليمنية قد ضربت العمق السعودي لأول مرة في نوفمبر 2017، ولم ينجح الباتريوت في اعتراضها. وكتبت جريدة نيويورك تايمز في ديسمبر 2017 أن فشل الباتريوت شكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأمريكي لأن الباتريوت. فشل في اعتراض صواريخ غير متقدمة بما فيه الكفاية.

واعتقد البنتاغون في ضعف الخبراء السعوديين وأرسل فريقا من الخبراء الأمريكيين لاعتراض الصواريخ. كما أرسل أنظمة إضافية. من الباتريوت الى السعودية وقتها، ولكنه سحب بطارتين في مايو الماضي. ويعد وقف الدعم العسكري الوسيلة الوحيدة لإجبار الرياض وأبوظبي على وقف الحرب على اليمن بعد خمس سنوات من المواجهات. دون تحقيق أي انتصار سوى تشريد غالبية الشعب اليمني.

Exit mobile version