اغادر مطار صنعاء الدولي اليوم، التوأم السيامي أحمد ومحمد، على متن طائرة إخلاء طبي أممية، إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء عملية الفصل بينهما.
وفي تصريح لوسائل الإعلام بمطار صنعاء، اعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، التوأم السيامي، مثالا لما يعانيه أطفال اليمن جراء العدوان والحصار. وقال” اليوم بعد خمسين يوماً من الحالة الحرجة التي يعانيها التوأم، يتم اليوم نقلهما لإجراء العملية الجراحية لهما بصورة عاجلة”.
وأشار إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مريض مسجل في وزارة الصحة يعانون من تشوهات قلبية بحاجة ماسة للسفر للخارج لتلقي العلاج وأكثر من سبعة آلاف طفل يعانون من أمراض مزمنة و700 يعانون من اللوكيميا والأورام، لا يجدون الدواء بسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء. وأعرب وزير الصحة، عن أمله في أن تكون هذه بادرة طيبة وخطوة لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
وقال” نحن على مشارف العام من السابع من العدوان، ولم يفتح مطار صنعاء إلا للطفلين في حين يوجد الآلاف من أطفال اليمن بحاجة لتلقي العلاج بالخارج، وبحاجة إلى دخول الأدوية التي تحتاج لدرجة تبريد معينة ونقل سريع”. وطالب الوزير المتوكل، المنظمات الدولية وأحرار العالم الضغط لإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني.
وثمن جهود قيادة مستشفى السبعين وكوادره الطبية على تقديم الرعاية الصحية لاستقرار حالة التوأم السيامي رغم شحة الإمكانيات .. معبرا عن الشكر لمنظمة اليونيسف على هذه المبادرة الايجابية لإنقاذ حياة التوأم السيامي. من جهته قال الممثل المقيم لليونيسف فيليب دواميل، ” هذه لحظة مهمة في حياة الطفلين وقد رأيتم وزير الصحة ينقل الطفلين بنفسه إلى الطائرة التي ستقلهما إلى الأردن لتلقي العناية الصحية اللازمة”.
وأعرب عن تطلع اليونيسف في عودة الطفلين إلى اليمن والأب يحمل أحدهما والأم تحمل الآخر.. مؤكدا أن اليونيسف ستواصل دعمها لخدمات الرعاية الصحية والجانب الإنساني في اليمن.
كان في وداع التوأم السيامي بمطار صنعاء الدولي وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ومدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني ومدير عام مستشفى السبعين الدكتورة ماجدة الخطيب ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشاريف.
وكان وزير الصحة العامة والسكان، قد ناقش في وقت سابق اليوم، مع الممثل المقيم لليونيسف، تعزيز التعاون بين الوزارة واليونيسف، والإجراءات التي تمت لنقل التوأم السيامي للعلاج في الأردن. وتطرق اللقاء، إلى الجوانب المتصلة بتوفير حضانات وأجهزة تنفس صناعي للأطفال.