المشهد اليمني الأول| خاص
لم يمضى على مجيء رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى عدن من سقطرى بضع ساعات، حتى جرت إتصالات للرياض بشأن عودته، التي رفضتها الأخيرة، ليمضي وبشكل مفاجئ إلى الأردن هارباً من ثورة الزبيدي عليه.
حيث يرى مراقبون أن مغادرة بن دغر بتلك الطريقة، لها دلالات ربما تحمل أنباء غير سارة لعدن، حيث يبدو أن بن دغر غير مستعد تماماً لحلول المشاكل التي ترزح تحت وطأتها عدن، أولها وباء الكوليرا وتحديات مستنقعات المجاري، وآخرها أزمة الوقود وإنطفاء الكهرباء، ومطالبات واسعة بالمستحقات المتأخرة والرواتب والكثير من المطالب الشعبية، والتي بدت الحكومة عاجزة عن تقديم أي حلول لها.
الأمر الذي أكده مراسل قناة الجزيرة سمير النمري في منشور له على صفحته بالفيس بوك ان “مغادرة رئيس الحكومة أحمد بن دغر المفاجئ من عدن إلى الأردن جاء بعد قيام محافظ عدن عيدروس الزبيدي بعقد مؤتمر صحفي فور عودة بن دغر من سقطرى، واتهم الزبيدي الحكومة بعدم الالتزام بتعهداتها بتوفير المشتقات النفطية وتوفير المرتبات وحذرها من عدم التجاوب مع السلطة المحلية “.
وبهذا يكون بن دغر قد نجا من ثورة وشيكة عليه من المحافظ عيدروس الزبيدي كانت ستدشن صباح اليوم الإثنين بإحتجاجات واسعة وضغط السلطات المحلية في عدن على رأسهم عيدروس الزبيدي ربما تطيح به .
ونتيجة غضب السلطات المحلية والمحافظ من الحكومة التي خذلت عدن ولم تقدم أي شي بالجوانب الخدمية والأمنية للمحافظة، رفضت السعودية إستقباله حتى لا تبدو حاضنة للحكومة الفاشلة، وحتى تحافظ على وجهها أمام السلطات المحلية بالمحافظة .
خصوصاً وأن الزبيدي قد زار السعودية مؤخراً والتي وعدت بحزمة إجراءات تساعد السلطات على تأدية مهامها في تلبية مطالب المواطنين، إلا أنها لم تقدم أي شيء هي الأخرى .