صرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بأنه لن يتم تغيير أي بند أو فقرة في الاتفاق النووي، وأعرب عن رفضه لانضمام أي عضو جديد للاتفاق.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني مخاطبا المجتمع الدولي وخاصة الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بالقول: إن أي فقرة في الاتفاق لن تتغير، ولن يُضاف عضو جديد إلى الاتفاق، فأما 4+1 أو 5+1 لا غير.
ونقلت وكالة (إرنا) للأنباء الإيرانية، عن روحاني خلال اجتماع حكومي، قوله: إنه “لن تتغير أي فقرة أو بند في الاتفاق النووي، ولن يصبح 6+1 ولا 3+1 ولا أحد يستطيع أن يغير أي شيء فيه”.
وأضاف إن “المسؤولين الأمريكيين الحاليين يعلمون جيدا أن الاتفاق النووي هو فائدة لأمن العالم”.
وأكد أن “على الأمريكيين أن يعودوا إلى المعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي”.. قائلاً: “بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ستعود إيران لتنفيذ التزاماتها”.
ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد دعا إلى ضم شركاء جدد في المنطقة إلى الاتفاق النووي مع إيران، من ضمنهم السعودية.. وقال: “يجب التوصل إقليميا إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمها إلى أي اتفاق مع إيران”.
وفي كلمة له في جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، شدد روحاني على أن الاتفاق النووي هو حصيلة جهود طويلة امتدت لعشر سنوات، ولم يتم التوصل إليه بسهولة، وبالتالي لن يستطيع أحد تمزيقه، إذا أرادوا هذا الاتفاق فأهلا وسهلا وعليهم العمل بتعهداتهم، وإذا أرادوا التخلي عنه، فنحن سنعمل ما ينبغي عمله.
وقال إننا نشعر أن الرأي العام العالمي وسياسيي العالم من بينهم أمريكيون يعتقدون أن بإمكان الاتفاق النووي أن يكون مفيدا للأمن والسلام والتعاطي بين الدول ونحن نتحرك على هذا الأساس.
وأكد روحاني أن على الأمريكيين أن يعلموا أنهم حتى اليوم منتهكون للقرار الأممي 2231 وبالتالي لا يجدر بهم الحديث عن الاتفاق النووي.
وأوضح أن القرار 2231 ليس إيرانيا بل هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي باتفاق جميع أعضائه، وعلى الأمريكيين أن يعودوا للاتفاق ويلتزموا بالقانون الدولي، وإذا فعلوا ذلك سنعمل بتعهداتنا بشكل كامل وهذا أمر واضح جدا، فنحن لم ننقض القرار الدولي لنطالب بإصلاحه، ولم نخرج من الاتفاق النووي لنعود إليه.
وأضاف روحاني: أكرر مرة أخرى: لقد كنا 6 لكن واحدا أصيب بنوبة من الجنون فترك مكانه، والآن وبعد أن عاد إليه رشده عليه أن يعود إلى مكانه ولا علاقة له بالآخرين الذين ما زالوا في امكانهم، على الأمريكيين أن يعودوا للقرار 2231 وأن يلتزموا بالمقررات الدولية ويحترموا قرار مجلس الأمن الذي صدر بالأجماع.
وأكد روحاني بالقول: إذا لاحظنا أي نوع من حسن النوايا فسنرد بالمثل، وإذا راينا أي خطوة عملية فسنخطو مثلها، إذا عمل الآخرون بكامل تعهداتهم فسنعمل بكامل تعهداتنا، ونأمل أن يعمل الجميع جنبا إلى جنب بما يخدم مصالح العالم والمنطقة والسلام العالمي، ونصل إلى الهدف الذي يصب في مصالحة الجميع.
