أعلن رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ، المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزبيدي، اليوم الاثنين، من روسيا، مواصلته المسير نحو “استعادة الدولة” المزعومة في الجنوب، ما يعد انقلابا واضحا على اتفاق الرياض الذي ينص على بقاء المجلس ضمن إطار ما تسمى بـ”الشرعية”.
وطمأن الزبيدي أنصاره، في أول خطاب متلفز له بث على قناة المجلس من موسكو، على مستقبل ما يسمى بـ “الدولة الجنوبية”، موضحًا أنه سيلتقي بقيادات وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما.
وكان وفد الانتقالي قد بدأ اليوم أول لقاءاته بالمسؤولين الروس في إطار مساعيه الحصول على دعم لتمثيل الجنوب في مفاوضات السلام الشاملة التي يدفع المجتمع الدولي نحوها وعلى رأسه روسيا.
وفي المقابل، تصاعدت حدة القلق في صفوف مليشيا هادي والإصلاح، من تداعيات هذه الزيارة بالتزامن مع تصريحات الزبيدي، فضلًا مع ورود أنباء عن زيارة أعضاء من وفد حكومة الانقاذ في الوقت ذاته.
وعلق مستشار وزير دفاع حكومة المرتزقة، المرتزق يحيى أبو حاتم، على الزيارة متسائلًا عن سرها وما إذا كان توقيت زيارته مع وفد صنعاء مجرد صدفة أم وفق ترتيب مسبق.
وعلى الرغم من عدم تأكيد حكومة الانقاذ عن زيارة لوفدها إلى روسيا، إلا أن تصريحات أبو حاتم، وهو قيادي في حكومة المرتزقة، تشير إلى تصاعد مخاوف ما تسمى بـ”الشرعية” من التحركات الروسية واستخدامها لعلاقاتها في خلق جو التفاوض بين الانتقالي و ممثلي حكومة الانقاذ في صنعاء السلطتين الفعليتين في اليمن شمالا وجنوبًا.
